استانة (رويترز) - قال وزير داخلية قازاخستان يوم الثلاثاء إن المسلحين الذين هاجموا قاعدة الحرس الوطني في الأسبوع الماضي استمعوا لبث من سوريا قبل تنفيذ الهجوم حثهم على الجهاد.
وقتل خمسة مدنيين وثلاثة جنود في الهجوم الذي وقع في الخامس من يونيو حزيران في مدينة أكتوبي وهو الأعنف في تاريخ قازاخستان منذ استقلالها في عام 1991. وقتلت قوات الأمن 18 مسلحا بعضهم في ملاحقة بعد الهجوم.
وكانت وزارة الداخلية ذكرت آنذاك أن المسلحين هاجموا أولا متجرا للأسلحة في أكتوبي التي تقع شمال غرب البلاد وتبعد نحو مئة كيلومتر عن الحدود مع روسيا ثم انقسم المهاجمون لمجموعتين سطت إحداهما على متجر آخر للأسلحة بينما اقتحمت الثانية قاعدة الحرس الوطني.
وقال وزير الداخلية كالموخانبيت كاسيموف يوم الثلاثاء إن المشتبه بهم سمعوا في وقت سابق كلمة صوتية "لمن وصف بأنه إمام" قد يكون من سوريا دعا "للجهاد" أو شن حرب على الكافرين.
ولم يدل الوزير بمزيد من التفاصيل كما لم يحدد إن كان يشير إلى أراض يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
ولم تعلن أي جماعة المسؤولية عن الهجوم الذي اتهم الرئيس نور سلطان نزارباييف متشددين سلفيين بالمسؤولية عنه.
ونشر أحد الذين اتهمتهم السلطات بالمسؤولية عن الهجوم مقطع فيديو على الإنترنت متعاطف مع الدولة الإسلامية.
ودعت رسالة صدرت يوم 21 مايو أيار الماضي ويعتقد أنها تخص متحدث باسم جماعة جهادية الأتباع في الخارج لتنفيذ هجمات أثناء شهر رمضان.
واستخدم العديد من المدرجين على قائمة المشتبه في تورطهم في هجوم أكتوبي والتي وصلت للإعلام في قازاخستان نسخة باللغة الروسية من الرسالة المتاحة على شبكة فكونتاكت للتواصل الاجتماعي.
ووفقا لتقديرات الحكومة غادر نحو 300 شخص قازاخستان للانضمام إلى الدولة الإسلامية في سوريا والعراق نصفهم مقاتلون محتملون والبقية من أفراد أسرهم.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)