طوكيو (رويترز) - زارت وزيرة الدفاع اليابانية تومومي إينادا يوم الخميس ضريح ياسوكوني المثير للجدل وذلك بعد مرافقة رئيس الوزراء شينزو آبي في زيارة تاريخية لبيرل هاربر حيث أدى هجوم ياباني إلى دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية.
وأظهرت لقطات تلفزيونية إينادا وهي تزور الضريح الواقع في طوكيو والذي يكرم اليابانيين الذين فقدوا أرواحهم في الحروب التي خاضتها البلاد ومنهم عدة قادة جرى إعدامهم بسبب اتهامهم بارتكاب جرائم حرب.
وتثير زيارات المسؤولين اليابانيين البارزين للضريح غضب الصين وكوريا الجنوبية جارتي اليابان اللتين تعتبران ياسوكوني رمزا للعسكرية اليابانية وتذكيرا بأعمالها الوحشية إبان الحرب.
ووصفت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية الزيارة بأنها "تدعو للأسف".
وقالت في بيان "نعبر عن قلقنا العميق وأسفنا إزاء زيارة وزيرة دفاع اليابان لضريح ياسوكوني في الوقت الذي تشدد فيه حكومتنا على الحاجة إلى إقامة علاقة جديدة وتتطلع للأمام بين كوريا الجنوبية واليابان."
كانت إينادا انضمت إلى آبي والرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء في أول زيارة يقوم بها زعيم ياباني ورئيس أمريكي لإحياء ذكرى ضحايا الهجوم الذي شنته اليابان قبل 75 عاما على قاعدة بيرل هاربر الأمريكية.
وجاءت تلك الزيارة في أعقاب الزيارة التي قام بها أوباما في مايو أيار لهيروشيما وهي الأولى لرئيس أمريكي في المنصب للمكان الذي أسقطت عليه الولايات المتحدة أول قنبلة ذرية في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقالت إينادا للصحفيين عند ضريح ياسوكوني "زار هيروشيما هذا العام رئيس الدولة التي أسقطت القنبلة الذرية وبالأمس أدلى رئيس الوزراء (الياباني) بتصريحات تتعلق بالعزاء عند بيرل هاربر."
وأضافت "زرت الضريح أملا في إرساء سلام لليابان والعالم من منظور مستقبلي."
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية-تحرير أشرف راضي)