القاهرة (رويترز) - قالت وزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا رويس ماسيو إن حكومتها ستنتظر نتائج تحقيق تجريه الحكومة المصرية في حادث مقتل ثمانية سياح مكسيكيين بالخطأ على يد قوات الأمن في منطقة الصحراء الغربية قبل أن تحدد الإجراء الذي ستتخذه.
وقتل السياح الثمانية وأربعة مصريين آخرين يوم الأحد عندما قصفت طائرات للجيش قافلتهم بالخطأ في الصحراء الغربية بينما كانت تطارد متشددين في المنطقة.
والتقت ماسيو بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة يوم الأربعاء. وستصحب الناجين ورفات الموتى عند العودة إلى المكسيك.
وقالت ماسيو في مؤتمر صحفي "المحادثات والمفاوضات تركزت حول مسألة التحقيق. سيكون وافيا وشاملا وسريعا وشفافا وستعلن نتائجه."
وأضافت أن نتائج التحقيق "ستكون متاحة لتحديد المسؤوليات والإجراءات الأخرى التي ستتخذ."
وقال بيان أصدره مكتب السيسي بعد لقائه ماسيو إن لجنة يرأسها رئيس الوزراء المصري ستقود التحقيق وتعلن نتائجه.
وأضاف البيان قوله "أن مصر تتوقع من أصدقائها في المكسيك تفهم الظروف الأمنية الراهنة التي تمر بها خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب الذي بات يشكل ظاهرة شديدة الخطورة تهدد السلم والأمن الدوليين."
وأعلن مكتب النائب العام المصري فرض حظر على نشر كل الأنباء المتصلة بالتحقيق إلى حين إتمامه.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في صفحتها على فيسبوك إن وزير الخارجية سامح شكري وجه رسالة مفتوحة إلى شعب المكسيك أكد خلالها أن السلطات المصرية ملتزمة بالافصاح عن التفاصيل الدقيقة للحادث.
وقال شكري في الرسالة "إنه ليثير أسفي أن يستغل البعض هذا الحادث ليزعم أن مسؤولي الأمن المصريين ليست لديهم قواعد صارمة للاشتباك وأنهم يتصرفون بشكل عشوائي ولا يتخذون الاحتياطات اللازمة خلال العمليات التي يقومون بتنفيذها."
وقالت مصادر أمنية وناجون إن الفوج السياحي المؤلف من 22 فردا ترك طريق الرحلة يوم الأحد ودخل في الصحراء قليلا وأوقف مركباته الأربع الرباعية الدفع لإعداد طعام قرب الواحات البحرية وهي موقع سياحي معروف وفجأة تعرض لنيران من الجو.
وأضافت المصادر أن قوات على الأرض أطلقت النار على السياح أثناء محاولتهم الفرار من المنطقة.
ولم يصدر الجيش المصري بيانا عن الحادث لكن بيانا أصدرته وزارة الداخلية في وقت سابق قالت فيه إن الحادث وقع أثناء قيام قوة مشتركة من الجيش والشرطة بعملية لملاحقة متشددين بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية.
وأضاف شكري في رسالته "السلطات المصرية ملتزمة بشكل لا ريب فيه بالإفصاح عن التفاصيل الدقيقة لهذه المأساة حيث ما زال تسلسل الأحداث محيرا وغير واضح."
وتكافح مصر متشددين إسلاميين ازدادت أنشطتهم بعد عزل الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في عام 2013 في أعقاب احتجاجات حاشدة مناهضة لحكمه.