اسطنبول (رويترز) - قالت وكالة الأناضول التركية للأنباء المملوكة للدولة إنه تم إطلاق سراح ثلاثة من صحفييها يوم الأحد بعد أن اختطفهم أعضاء في حزب العمال الكردستاني أثناء عملهم في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه غالبية كردية.
وأضافت على موقعها الإلكتروني أن الصحفيين خطفوا في إقليم ماردين بجنوب شرق تركيا واحتجزوا لأكثر من 48 ساعة.
وأشارت إلى أن الثلاثة -وهم مراسل للوكالة ومصور فوتوغرافي ومصور تلفزيوني- كانوا يؤدون عملهم الصحفي في منطقة نصيبين بإقليم ماردين الأسبوع الماضي.
وقالت مصادر أمنية في جنوب شرق تركيا لرويترز إن الثلاثة خطفوا على ما يبدو بعد أن صوروا معقلا لحزب العمال دون إذن منه.
وتشهد المنطقة موجات من العنف منذ أن انهار في يوليو تموز وقف إطلاق النار بين الدولة وحزب العمال الكردستاني.
وتصنف أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية ويشن الحزب حملة منذ ثلاثة عقود للمطالبة بالحكم الذاتي وقتل فيها أكثر من 40 ألف شخص.
وقال الجيش في بيان إن ثلاثة من قوات الأمن قتلوا في هجمات نفذها مسلحون يوم الأحد. وأضاف أن أحدهم قتل في إقليم شرناق والآخرين قتلا في منطقة سور في ديار بكر أكبر مدينة بجنوب شرق تركيا.
واشتبك مئات المحتجين مع قوات الأمن في المدينة في ظل حظر التجول المفروض على مدار الساعة على منطقة سور منذ ديسمبر كانون الأول.
وتقول الحكومة إن حزب العمال الكردستاني الذي يتعاون مع مقاتلين سوريين أكراد نفذ تفجير سيارة ملغومة في العاصمة أنقرة يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل 28 شخصا.
وأعلنت جماعة كردية مسلحة منشقة تعرف باسم صقور حرية كردستان مسؤوليتها عن التفجير.
ونفت الحكومة هذا الأمر وقالت إن الجماعة تحاول أن تحمي سمعة المقاتلين السوريين الأكراد الذين تدعمهم واشنطن في قتالهم لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
ومثُل يوم الأحد 21 مشتبها بهم أمام محكمة في العاصمة أنقرة. وكان هؤلاء الأشخاص اعتقلوا في إطار التحقيق في حادث التفجير في أنقرة الأربعاء الماضي.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20160221T103053+0000