من مروان مقدسي
دمشق (رويترز) - قال شاهد من رويترز ووسائل اعلام محلية إن انفجارا وقع في وسط دمشق مستهدفا حافلة يعتقد أنها تقل زوارا شيعة لبنانيين مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 19 في هجوم نادر في وسط العاصمة السورية.
وقال حساب على موقع تويتر لمناصري جبهة النصرة السورية التابعة لتنظيم القاعدة إن الجبهة مسؤولة عن الهجوم الذي وقع على حافلة قرب سوق الحميدية في العاصمة السورية.
وقال شاهد من رويترز إن الحافلة كانت تحمل لوحة معدنية لبنانية مضيفا أن الأمن طوق المنطقة القريبة من سوق الحميدية. وفتش عمال انقاذ بتدقيق وسط الحطام وازالوا برك دماء من على الأرض.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن "انفجارا إرهابيا" وقع باستخدام أربعة كيلوجرامات من المتفجرات وضعت أمام الحافلة وأن السلطات فككت عبوة ثانية داخل حقيبة عثر عليها على أرض المركبة.
وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء وائل الحلقي للبرلمان إن سوريا تهدف الى دحر كل الارهابيين في 2015 .
وقالت قناة تلفزيونية تديرها جماعة حزب الله اللبنانية إن الحافلة كانت تقل زوارا شيعة بالقرب من مقام السيدة رقية.
وقالت المحطة التلفزيونية إن حزب الله يدين ذلك التفجير. ووصف حزب الله التفجير بأنه واحد من سلسلة تفجيرات تستهدف زوار سوريا والمدنيين. وأكد على أن ذلك سيزيد من العزيمة على إلحاق الهزيمة بالمهاجمين.
وأرسل حزب الله آلافا من مقاتليه لدعم قوات الحكومة السورية التي تخوض صراعا مع جماعات مسلحة جر إليه دولا من انحاء الشرق الأوسط وأشعل التوترات الطائفية.
وعرضت قناة الاخبارية السورية التلفزيونية لقطات لرجال وامرأة مصابين في مستشفى كما عرضت لقطات لحافلة محطمة ومتفحمة ورجال الأمن يمشطون المكان وسط الحطام.
وذكر حساب مناصري جبهة النصرة على تويتر أن أحد أعضاء الجبهة فجر نفسه داخل حافلة بالسوق. ونشر الحساب صورة فوتوغرافية للرجل الذي وصفه بانه المفجر وصورة أخرى لحطام الحافلة. ولم يتسن لرويترز التحقق على الفور من مصداقية الصورتين.
وتقاتل جبهة النصرة الجيش السوري بالاضافة إلى جماعات مسلحة أخرى في سوريا. ورغم وقوع اشتباكات على مشارف دمشق إلا أن الهجمات في وسط المدينة نادرة نسبيا.
وفي كلمة للبرلمان بثها التلفزيون الحكومي قال رئيس الوزراء الحلقي إن سوريا ستدعم أي مبادرة لمحاربة الارهاب العالمي.
وقبل ساعات من الهجوم قال إن سوريا لن تسمح لأعدائها بتدمير "أرض الاديان ومهد الحضارات".
وقالت سوريا مرارا انها تريد التنسيق مع الدول الأخرى لمحاربة الجماعات المسلحة في البلاد. وتصف كل القوى المناهضة للحكومة في سوريا بأنهم ارهابيون على عكس الدول الغربية وحلفائها العرب الذين يميزون ما بين الجماعات المتشددة ومقاتلي المعارضة الرئيسية.
وبدأت الانتفاضة السورية في 2011 باحتجاجات مناهضة للحكومة لكنها تدهورت إلى حرب أهلية يواجه الجيش فيها جماعات مسلحة متعددة. وحققت جماعات متشددة مثل الدولة الاسلامية وجبهة النصرة مكاسب في الحرب.