من سوزان كورنويل وإيان سيمبسون
واشنطن (رويترز) - في أول تعليقات علنية له خلال زيارته الأولى للولايات المتحدة قال البابا فرنسيس يوم الأربعاء إنه يضع نفسه مكان ملايين الأجانب.
وقال البابا الأرجنتيني للرئيس الأمريكي باراك أوباما متحدثا باللغة الإنجليزية لكن ببطء بعد أشهر من دراستها "بوصفي ابنا لعائلة مهاجرة يسعدني أن أحل ضيفا في هذا البلد الذي شيدته بدرجة كبيرة عائلات كعائلتي."
وبتلك الكلمات أصبح فرنسيس وهو أول بابا للكنيسة الكاثوليكية من أمريكا اللاتينية نصيرا للملايين من أبناء المنطقة التي ينتمي اليها وغيرهم من أماكن أخرى اختاروا الهجرة للولايات المتحدة حيث يثير 11 مليون مهاجر غير مسجلين مشكلة سياسية عصية على الحل.
وخلال الأشهر القليلة الماضية تقدمت قضية المهاجرين لتتصدر المشهد السياسي الأمريكي ودعا عدد كبير من المرشحين المحتملين للرئاسة عن الحزب الجمهوري بينهم دونالد ترامب إلى ترحيل جميع المهاجرين غير المسجلين وإنشاء جدار بطول الحدود الأمريكية المكسيكية والتوقف عن منح جنسية الولايات المتحدة للمولودين بأرضها.
وشكر البابا فرنسيس في وقت لاحق يوم الأربعاء قساوسة أمريكيين على الترحيب بالمهاجرين ودمجهم وطالبهم بمواصلة ذلك.
وقال لهم باللغة الإيطالية "تواجهون الآن سيلا من المهاجرين اللاتينيين الذين يؤثرون في أبرشياتكم. أشعر ليس باعتباري أسقف روما فحسب بل أيضا كقس من الجنوب بالحاجة لكي أشكركم وأشجعكم."
ولتأكيد اهتمامه بمأساة اللاجئين اختار البابا فرنسيس أن تكون رحلته الأولى بعد انتخابه في 2013 إلى جزيرة لامبيدوزا الصغيرة في جنوب إيطاليا لرثاء الآلاف ممن غرقوا وهم يحاولون عبور البحر المتوسط.
وطلب البابا هذا الشهر من أبرشيات في أوروبا إيواء عائلات مهاجرين غالبيتها من سوريا بينما تعاني أوروبا بسبب أزمة اللاجئين.