💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وسط فوضى الحرب في الموصل .. العراق يعيد فتح منتجع للينابيع الحارة

تم النشر 04/04/2017, 15:53
محدث 04/04/2017, 16:00
© Reuters. وسط فوضى الحرب في الموصل .. العراق يعيد فتح منتجع للينابيع الحارة

من أولف ليسينج

حمام العليل (العراق) (رويترز) - يداوم بعض العراقيين في هذه المدينة على جلسات تدليك في منتجع صحي أو يأخذون حمامات طينية ويسترخون في الشمس على ضفاف نهر دجلة. ويستجدي آخرون الطعام أو ينهضون من فراشهم فجرا للوقوف في طوابير المياه.

عادت الحركة إلى حمام العليل، الواقعة جنوبي الموصل والتي طبقت شهرتها بينابيعها الحارة الشافية أنحاء العراق في وقت من الأوقات، وذلك بعد انتزاع السيطرة على المنطقة من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية في هجوم تشنه القوات العراقية وتدعمه الولايات المتحدة.

كما أعادت السلطات فتح منتجعها الصحي.

وتتباين هذه الواحة من السكينة وراحة البال مع المخيمات التي تضم أكثر من 30 ألف شخص نزحوا عن ديارهم في المنطقة بسبب الحملة العسكرية الرامية لإخراج رجال الدولة الإسلامية من الموصل آخر معاقل التنظيم في العراق.

قال الجندي المتقاعد علي قادر (47 عاما) بعد أخذ حمام بمياه من نبع طبيعي "أجيء هنا ثلاث مرات في الأسبوع. هذا منعش ومفيد لبشرتك."

ومنذ إخراج تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة في أوائل نوفمبر تشرين الثاني بدأ الناس يتدفقون عليها مرة أخرى لتنتهي بذلك الأيام التي كان المستحمون يضطرون فيها لارتداء سترة تغطيهم من السرة إلى الركبة في إطار قواعد الاحتشام التي فرضت مع تطبيق الشريعة الإسلامية.

قال وائل عبد الله (12 سنة) قبل أن يغطس في المسبح مشيرا إلى التنظيم "إذا كنت ترتدي مايوه السباحة فقط، داعش كانت تجلدك."

وأضاف مشيرا إلى الشرطة الدينية التي كانت تتحقق من كل شيء من لحى الرجال إلى نقاب النساء "كان الحسبة يأتون للتحقق من أن الكل يرتدي الملبس الملائم."

وفي الجهة المقابلة في الشارع يوجد مسبح مغطى يرتاده سكان المنطقة والجنود ممن يأخذون يوما إجازة من على الجبهة لحضور جلسة تدليك.

اعتاد المنتجع أن يجذب السياح الباحثين عن برامج صحية ومرضى الروماتيزم لكن الاهتمام به كان قد بدأ يتراجع حتى قبل قدوم الإسلاميين عام 2014.

قال لطيف محمد الذي يساعد في إدارة المنتجع مقابل 10000 دينار عراقي (8.58 دولار) يوميا "اعتدنا على مجيء زوار من بغداد ومن الجنوب بل ومن الخليج. الكويت والسعودية. المنتجع بني في الثمانينات لكنه يحتاج إلى تجديد."

وقد أغلقت الفنادق الفاخرة في المنتجع الآن أو دمرها القصف لأن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية اعتادوا الإقامة فيها. ويقبع عند المدخل موضع لمدفع رشاش يقضي على أي إحساس بأن الأمور عادت لطبيعتها.

وقال ضابط بالشرطة الاتحادية إن المنتجع لم يفتح أبوابه يوم الاثنين إلا ظهرا بسبب شائعات عن هجوم للتنظيم.

* مخيم المنتجع

ربما كان تطوير الحمامات في ذيل قائمة الأولويات لدى المسؤولين المضطرين أيضا إلى إدارة واحد من أكبر مخيمات النازحين من معركة الموصل على بعد كيلومترين اثنين فقط.

وكل خمس دقائق تقريبا تتوقف حافلة في حمام العليل بعدد من الوافدين الجدد. ويصل كل يوم ما يصل إلى 5000 نازح من المنطقة أو من الخطوط الأمامية في الموصل التي تبعد حوالي 30 كيلومترا إلى الشمال.

وقالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن العدد الإجمالي للنازحين منذ بدء الهجوم في أكتوبر تشرين الأول تجاوز 300 ألف وإنه يجري توسيع المخيمات المخصصة لهم لاستيعاب الآخرين الذين يتوقع فرارهم من القتال في المدينة القديمة المكدسة بالسكان وما حولها.

ولأن الخيام مزدحمة إذ تتكدس أسرتان أحيانا في خيمة واحدة يقضي البعض ليلتهم الأولى في خيمة جماعية في الخارج. وكثير من النازحين في حالة صدمة.

قال عمر عبد الله (20 عاما) الذي جاء مع 20 من أفراد أسرته وأصدقائه "غادرنا الساعة الواحدة صباحا لتجنب قناصة داعش وسرنا في اتجاه حاجز الجيش الأمني ووصلنا هناك في المساء."

وأضاف "لم نجد مكانا في حمام العليل فذهبنا إلى مسجد وأخذنا الإمام إلى شقته. والآن سنجرب مخيما آخر."

ورغم توفر المياه الحارة في المنتجع تضطر النساء في المخيم للنهوض في الصباح الباكر للوقوف في طوابير أمام شاحنة نقل المياه التي تجيء مرة كل يوم.

قال محمد العامل في المنتجع "عندنا حوالي 200 زائر للمنتجع كل يوم من سكان المنطقة والجنود. يوجد نازحون أيضا لكن أكثرهم لا يستطيع دفع رسم الدخول وقدره ألف دينار."

© Reuters. وسط فوضى الحرب في الموصل .. العراق يعيد فتح منتجع للينابيع الحارة

(الدولار يساوي 1166 دينارا)

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.