القدس (رويترز) - قالت الشرطة إن امرأة إسرائيلية توفيت يوم الثلاثاء متأثرة بجروح أصيبت بها إثر عملية طعن في مستوطنة يهودية بالضفة الغربية المحتلة قبل يوم مما أسفر أيضا عن مقتل فلسطينيين بالرصاص.
وألقت عملية الطعن بالضوء على نمط جديد من الهجمات داخل مستوطنات الضفة الغربية ودفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إصدار أوامر بالاستعداد لما وصفها متحدث بأنها خطة "شاملة ومفصلة" لحماية المستوطنات.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن المرأة التي تبلغ من العمر 24 عاما فارقت الحياة في مستشفى بالقدس. وأصيبت امرأة أخرى بجروح متوسطة في الهجوم الذي وقع بمستوطنة بيت حورون في الضفة.
وأضافت أن حارس أمن قتل بالرصاص المهاجمين اللذين التقطت كاميرا مراقبة لقطات لهما وهما يحاولان اقتحام متجر بقالة في بيت حورون فيما استخدم صاحب المتجر عربة تسوق لمنعهما من الدخول.
وهذه أحدث واقعة في إطار تصاعد حدة العنف خلال ما يقرب من أربعة أشهر والتي أثارت مخاوف من اتساع نطاق الأوضاع بعد مرور عشر سنوات على أحدث انتفاضة فلسطينية.
وتقول السلطات الاسرائيلية إن هذه الواقعة تجيء بعد ثلاثة من حوادث الطعن الأسبوع الماضي نفذها شبان فلسطينيون داخل المستوطنات الإسرائيلية.
ووقعت كثير من الهجمات على الإسرائيليين في البداية في القدس ومدن أخرى لكن العنف انتقل إلى الضفة الغربية حيث يعيش المستوطنون بجوار التجمعات السكانية الفلسطينية.
ومنذ بداية أكتوبر تشرين الأول الماضي قتلت القوات الاسرائيلية 151 فلسطينيا على الأقل منهم 97 مهاجما حسبما قالت السلطات الإسرائيلية. وقتل معظم الآخرين في احتجاجات عنيفة. وقتلت حوادث شبه يومية -تضمنت طعن وإطلاق رصاص ودهس- 26 اسرائيليا وأمريكيا واحدا.
ويوم السبت الماضي حاولت طفلة فلسطينية عمرها 13 عاما- قالت شرطية إسرائيلية إنها "تشاجرت مع أسرتها وتركت المنزل ومعها سكين بنية الانتحار"- طعن أحد حراس الأمن باحدى مستوطنات الضفة قبل أن يطلق الحارس النار عليها ليرديها قتيلة.