من ريتشارد فالدمانيس
تشاتانوجا (تنيسي) (رويترز) - قالت البحرية الأمريكية يوم السبت إن ضابطا توفي متأثرا بجراح اصيب بها في إطلاق النار الذي وقع الأسبوع الماضي في تشاتانوجا بولاية تنيسي ليرتفع عدد قتلى الحادث إلى خمسة.
كان المشتبه به واسمه محمد يوسف عبد العزيز وهو أمريكي ولد في الكويت قد توفي بدوره في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة يوم الخميس بعدما اقتحم مكتبا للتجنيد في الجيش ومركزا للتدريب يبعد عنه بعشرة كيلومترات.
ولم يحدد البيان المقتضب الصادر عن البحرية هوية الضابط الراحل ولم يقدم أي معلومات عن عمره أو مسقط رأسه.
لكن جدة البحار القتيل عرفته على أنه الضابط راندال سميث من بولدينج بولاية أوهايو وإنه كان متزوجا ولديه ثلاثة أطفال صغار.
وقالت جدته دارلين بروكسماير لرويترز "كان شابا رائعا. كان يحب زوجته وأطفاله. كان يحب البحرية."
كان أربعة آخرون من أفراد البحرية قتلوا في الهجوم الذي خلف مصابين اثنين أحدهما من عناصر البحرية والآخر من الشرطة.
وبعد ما يزيد بقليل على 24 ساعة من الحادث قال مكتب التحقيقات الاتحادي إنه يواصل التحقيق فيما جرى بوصفه عملا إرهابيا وقال إنه من المبكر التكهن بالدافع وراء ارتكابه.
وقال إد راينهولد الضابط المناوب بمكتب التحقيقات الاتحادي في مؤتمر صحفي يوم الجمعة "ننظر في أي أسفار خارجية ربما يكون قد قام بها.. نعرف أنه سافر خارج الولايات المتحدة وندرس كل رحلاته التي قام بها وطلبنا من شركائنا في مجال المخابرات في أنحاء العالم تزويدنا بأي معلومات ربما تكون لديهم."
وتعتقد السلطات أن المشتبه به سافر إلى الأردن وربما لدول أخرى في منطقة الشرق الأوسط حيث أمضى هناك سبعة أشهر العام الماضي. وتبحث السلطات عن أي علاقة لما جرى بمتشددين إسلاميين.
وسيحاول المحققون التيقن إن كان عبد العزيز انتمى لأي تنظيم أو تصرف كمسلح من تلقاء نفسه. ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذه الفئة بأنها تشكل خطرا على البلاد أكبر من التنظيمات الأوسع نطاقا.
وأصيب أصدقاء عبد العزيز بصدمة مما حدث وقالوا إنه كان يسكن على بعد 241 كيلومترا من موقع الحادث في فرانكلين بولاية تنيسي لكنه عاد إلى تشاتانوجا لزيارة أسرته خلال شهر رمضان.
وولد عبد العزيز لأبوين فلسطينيين ونشأ في أحد أحياء تشاتانوجا. وقال مصدر حكومي إنه ربما كان له أقارب في الأردن وربما قام برحلات عديدة لكنه استبعد أن يكون عبد العزيز قد زار اليمن الذي يعتبر أحد مواقع التدريب للمتشددين الإسلاميين.
وقال ضباط بوكالات تطبيق القانون إنهم يحققون إن كان عبد العزيز قد استلهم أفكاره من الدولة الإسلامية أو مجموعات متشددة مماثلة. وهدد تنظيم الدولة الإسلامية بتكثيف أعمال العنف خلال رمضان.
لكن مكتب التحقيقات الاتحادي لا يملك أي دليل على وجود صلة للدولة الإسلامية بهجوم تنيسي.
ويقول مصدر حكومي طلب عدم الكشف عن اسمه إن المحققين يعتقدون أن أسبابا تتعلق بالعائلة أو بالحالة النفسية للمشتبه به ربما لعبت دورا فيما جرى.
وفتح عبد العزيز النار على مركز مشترك للجيش مخصص لاستقبال طلبات الراغبين في الالتحاق به وبعدها قاد سيارة إلى مركز لقوات الاحتياط تابع للبحرية يبعد عنه بعشرة كيلومترات حيث قتل ضباط البحرية قبل أن يقتل بالرصاص.
وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين بينهم الضابط الذي قالت البحرية إنه توفي يوم السبت.