أمستردام (رويترز) - قالت المحكمة الجنائية الدولية إن وفدا من مدعين تابعين لها يبدأ يوم الأربعاء زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية لمدة خمسة أيام ووصفت الزيارة بأنها زيارة توعية ولن تشمل جمع أي معلومات.
وقد تثير الزيارة حساسية إذ أن المحكمة تجري تحقيقا أوليا في جرائم حرب محتملة ربما ارتكبها الجانبان خلال حرب استمرت 50 يوما عام 2014 بين إسرائيل ونشطاء حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس في قطاع غزة.
وانضمت السلطة الفلسطينية لعضوية الجنائية الدولية في بداية 2015 رغم احتجاجات إسرائيل والولايات المتحدة ومعظم الداعمين الأوروبيين للمحكمة الذين قالوا إن أي إجراء قانوني قد يحاول الفلسطينيون اتخاذه ضد إسرائيل في لاهاي ربما يجازف بإلحاق مزيد من الضرر بعملية السلام المتوقفة بالفعل.
وبعد أن رفضت التعاون في البداية تجري إسرائيل محادثات مع المدعين في المحكمة حول التحقيق الأولي الخاص بغزة.
وتؤكد المحكمة أن الزيارة تهدف إلى القيام بأنشطة للتعليم والتوعية لزيادة الوعي بعمل المحكمة.
وأضافت "لن يقوم الوفد بجمع أدلة فيما يتصل بأي جرائم مزعومة أو يزور مواقع أو يجري تقييما لمدى صلاحية النظم القانونية ذات الصلة في التعامل مع الجرائم التي تقع ضمن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية."
وسيزور الفريق تل أبيب والقدس ورام الله ويعقد اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين.
وقال مسؤولو صحة إن أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون قتلوا في حرب 2014. وذكرت إسرائيل أنها خسرت في الحرب 67 جنديا وستة مدنيين.
وتقول إسرائيل إن السلطة الفلسطينية ليست دولة ذات سيادة وليس لها الحق في إقامة علاقات رسمية مع أول محكمة دولية دائمة في جرائم الحرب.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)