من فريدريك دال
فيينا (رويترز) - قالت دول عدة يوم الخميس إنها ستدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدما طلبت تمويلا بقيمة 4.6 مليون يورو (5.7 مليون دولار) بأسرع ما يمكن لتغطية أنشطة مراقبتها لاتفاق نووي مدد العمل به بين إيران والقوى العالمية.
ويؤكد الدعم الشفهي أثناء اجتماع للوكالة الذرية أن جهود انهاء خلاف مستمر منذ 12 عاما بشأن برنامج ايران النووي تكتسب أهمية سياسية ايضا لدى دول ليست مشاركة بصورة مباشرة في المساعي الدبلوماسية في هذا الشأن.
وقال دبلوماسيون حضروا الجلسة المغلقة إن النرويج تعهدت بتقديم مليون يورو -أي أكثر من خمس الاجمالي- ووعدت هولندا بتقديم 100 ألف يورو.
وقالت بريطانيا انها ستساهم ماليا ومن خلال تدريب الخبراء. وقالت دول أخرى انها ستساهم ايضا.
وفشلت إيران والولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا والصين وروسيا الشهر الماضي في الوفاء بمهلة حددتها الدول السبع لنفسها لانهاء النزاع المستمر منذ 12 عاما حول برنامج طهران النووي وقررت تمديد الاتفاق واعطاء الدبلوماسية سبعة أشهر أخرى.
وبناء عليه سيظل اتفاق مؤقت أبرم اواخر 2013 ساريا. ويعمل مفتشو الوكالة الذرية على التأكد من وفاء ايران بما التزمت به في الاتفاق المؤقت بأن توقف الجانب الأكثر حساسية في عملها النووي مقابل بعض التخفيف للعقوبات المفروضة عليها.
وأبلغ المدير العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة بالحاجة الى مساهمات اضافية طوعية في الميزانية.
وقال في الاجتماع المغلق طبقا لنسخة من بيانه "أدعو الدول الاعضاء -التي يمكنها ان تفعل ذلك- الى تقديم الاموال اللازمة المتاحة في أقرب وقت ممكن لضمان استمرار أنشطتنا بسلاسة."
وقال الاتحاد الاوروبي الذي يضم في عضويته ثلاث دول مشاركة في الجهود الدبلوماسية مع إيران انه مستعد للنظر "بتعاطف" في احتياجات التمويل.
وتنفي ايران مزاعم الغرب بسعيها لتطوير قدرات لتصنيع اسلحة نووية. لكن رفضها الحد من برنامج تخصيب اليورانيوم عرضها لعقوبات دولية.
وقال مبعوث إيران لدى الوكالة الذرية رضا نجفي إن المفاوضات بشأن اتفاق نهائي حققت تقدما جيدا وإن التوصل الى "حل دائم اقرب من أي وقت مضى".
ويتفقد مفتشو الوكالة الدولية منشأتي التخصيب الايرانيتين نطنز وفوردو كل يوم بعدما كانوا يزورون المنشأتين كل أسبوع تقريبا. واشترت الوكالة أيضا معدات متخصصة لاجراء التحاليل.
وقال أمانو ان حجم عمل الوكالة "زاد كثيرا" على مفتشيها وان عددا كبيرا ممن "يعملون في هذه المسألة سيواصلون العمل خلال عطلة عيد الميلاد ورأس السنة هذا العام."
وكان من المقرر ان يستمر العمل بالاتفاق المؤقت ستة اشهر اعتبارا من يناير كانون الثاني لكن مدد للمرة الاولى في يوليو تموز ثم مرة اخرى في نوفمبر تشرين الثاني.
وحصلت الوكالة على مساهمات بلغ اجماليها 6.5 مليون يورو في يناير كانون الثاني ويوليو تموز لتغطية نفقاتها الاضافية الخاصة بايران.
(إعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)