من ميتش فيلبس
موناكو (رويترز) - بات احتمال إقامة منافسات ألعاب القوى في اولمبياد ريو بدون مشاركة روسيا أكثر قوة عقب إعلان الاتحاد الدولي للعبة يوم الجمعة أن على الدولة التي تعد أحد أقطاب اللعبة القيام "بعمل كبير" ليكون لديها فرصة للمشاركة في الدورة الاولمبية.
وقال النرويجي رينيه اندرسن - الذي يرأس مجموعة عمل مؤلفة من خمسة أشخاص بهدف مراجعة جهود الإصلاح الروسية عقب إيقاف البلاد عن المنافسات الدولية في نوفمبر تشرين الثاني - إن رياضة ألعاب القوى الروسية حققت "تقدما مهما" شمل تغيير رئيس ومجلس الاتحاد وتطوير البرامج التعليمية الخاصة بمكافحة المنشطات.
إلا انه أضاف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجلس الاتحاد الدولي للقوى في موناكو "ومع ذلك فإن رؤية مجموعة العمل تتمثل في وجود الكثير من الجهد الذي يجب القيام به للوفاء بشروط العودة لعضوية الاتحاد الدولي."
وتابع "لا زلنا بحاجة لإجراء مقابلات مع الرياضيين والمدربين الذين وردت أسمائهم في تقرير اللجنة التابعة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات لفهم مدى وطبيعة الأنشطة السابقة المتعلقة بالمنشطات."
ورجح سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي للعبة - الذي شهد عامه الأول في المنصب هزة شديدة للرياضة للتخلص من الفساد والمنشطات - أن يتم اتخاذ القرار النهائي خلال اجتماع لمجلس الاتحاد الدولي في مايو المقبل.
وأضاف "يجب أن تعرفوا أن تلك القرارات سيتم اتخاذها في ذلك الوقت (مايو)."
وتابع "لا توجد نتائج نهائية اليوم. نريد أن نسمع ما سيقوله رينيه وفريقه ونحن مقرون وبالإجماع بأن هناك حاجة لمزيد من العمل قبل ان نصدر قرارنا في النهاية."
واستطرد "وظيفتي لا تتمثل حقا في الدفع بأكبر عدد من رياضيي ألعاب القوى للمشاركة في الاولمبياد. وظيفة المجلس هي ضمان أن الرياضيين الذين سيشاركون في الاولمبياد يتسمون بالأمانة ويخضعون لنظم تقوم على أساس النزاهة."
وقاد تقرير اللجنة التابعة للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات لإيقاف روسيا التي تنافس الولايات المتحدة على زعامة الرياضة.
وقال وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو في تصريحات له يوم الجمعة إن بلاده قامت بما يكفي لتلبية الشروط التي وضعها الاتحاد الدولي من أجل رفع الإيقاف عن مشاركة رياضييها في المنافسات والبطولات الدولية.
إلا ان كو واندرسن أعربا عن قلقهما أيضا إزاء فيلم وثائقي بثته محطة ايه.ار.دي التلفزيونية الألمانية الأسبوع الماضي وقالت فيه إن روسيا حققت القليل من التقدم على صعيد الاصلاحات وذلك في ظل استمرار عمل المدربين الذين تم إيقافهم بسبب وقائع منشطات في البلاد إضافة إلى أن المسؤولين الذين تم تعيينهم مؤخرا كجزء من عملية تطهير الرياضة باتوا يبلغون الرياضيين قبل اختبارات المنشطات.
وقال كو لرويترز "ناقشنا محتوى ما جاء في البرنامج ويشعر أعضاء فريق العمل بالقلق الشديد ويقومون بالمزيد من التحقيقات حاليا."
وقال الروسي ميخائيل بوتوف عضو مجلس الاتحاد الدولي إن بلاده قامت بجهود كبيرة على مدار الأشهر الأربعة الماضية إلا انه أقر بأن هناك المزيد الذي يمكن القيام به.
وأضاف بوتوف لرويترز "قمنا بتغيير عدة شخصيات واتبعنا التوصيات. نبذل قصارى جهدنا لتعليم المدربين والرياضيين إلا ان الأمر سيستغرق بعض الوقت."
وحدد كو خمس دول باتت "رهن الفحص الدقيق" بسبب أنظمة اختبار المنشطات لديها.
وقال كو "إثيوبيا والمغرب..تحتاجان وبشكل عاجل..لوضع برنامج قوي للكشف عن المنشطات.
"كينيا وأوكرانيا وروسيا البيضاء في حاجة للامتثال قبل نهاية العام."
وأكد كو أن هذه الدول لا تواجه إمكانية فرض عقوبات فورية ولن تتعرض أي منها لخطر بشكل عاجل أو لإيقاف رياضييها أو الاستبعاد من الأولمبياد.
وقال كو لرويترز إن العداءة الروسية يوليا ستيبانوفا المتخصصة في سباق 800 متر - والتي اتهمت بتعاطي المنشطات قبل ان تبلغ عن حجم الفساد في أوساط الرياضة بروسيا - يمكن ان تنافس في اولمبياد ريو تحت علم اللجنة الاولمبية الدولية إلا ان موقفها يبدو معقدا بعض الشيء.
(اعداد احمد عبد اللطيف)