💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

دبابات تركية تدخل سوريا وتفتح جبهة جديدة للهجوم

تم النشر 03/09/2016, 23:42
© Reuters. دبابات تركية تدخل سوريا وتفتح جبهة جديدة للهجوم

ألبيلي (تركيا) /بيروت (رويترز) - فتحت تركيا وحلفاؤها من قوات المعارضة السورية جبهة جديدة للهجوم في شمال سوريا يوم السبت بعبور دبابات تركية الحدود وتقدم مقاتلين سوريين من ناحية الغرب لانتزاع قرى من تنظيم الدولة الإسلامية.

ويتزامن التوغل من إقليم كلس الذي تعرض مرارا لصواريخ اطلقها متشددو تنظيم الدولة الإسلامية من داخل سوريا على مدار العام الماضي مع هجوم تشنه قوات المعارضة المدعومة من تركيا في موقع آخر بالمنطقة بعد انتزاعها السيطرة على عدد من القرى من أيدي التنظيم في الشرق.

وبدعم من مسلحي المعارضة وأغلبهم عرب وتركمان يقاتلون تحت لواء الجيش السوري الحر تأمل تركيا بطرد التنظيم ووقف تقدم المقاتلين الأكراد السوريين المدعومين من الولايات المتحدة.

كانت قوات المعارضة سيطرت في الأسبوع الماضي على بلدة جرابلس الحدودية بدعم تركي. والعملية التي يطلق عليها اسم "درع الفرات" هي أول تدخل تركي كبير في سوريا منذ اندلاع الحرب الاهلية هناك قبل خمسة أعوام.

وقال متحدث باسم المعارضة ومراقبون إن دبابات تركية عبرت الحدود يوم السبت ودخلت بلدة الراعي السورية لدعم هجوم جديد. وفي وقت سابق انتزعت قوات المعارضة السيطرة على البلدة من تنظيم الدولة الإسلامية.

وتقع الراعي على بعد 55 كيلومترا غربي جرابلس وهي جزء من شريط من الأراضي يمتد لمسافة 90 كيلومترا قرب الحدود التركية التي تقول أنقرة إنها تطهرها من الجهاديين وتحميها من توسع المسلحين الأكراد.

وقال مسؤول بإحدى جماعات المعارضة السورية المسلحة إن مقاتلي المعارضة استولوا بعد ذلك على بضع قرى من تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشرق والجنوب من بلدة الراعي.

وأبلغ زكريا ملاحفجي من جماعة (فاستقم)التي مقرها حلب رويترز "هم سيطروا على بضع قرى.. نحو ثماني قرى. في البداية سيطروا على اثنتين وانسحبوا منهما لكن بعد ذلك جاءت تعزيزات وحدث تقدم."

والعملية التي تدعمها تركيا تزيد الضغوط على التنظيم من جهتي الشرق والغرب في منطقة بمحاذاة الحدود يسيطر عليها.

وأبلغ العقيد أحمد عثمان قائد فرقة السلطان مراد رويترز "العمليات تتضمن العمل من جهة الراعي باتجاه القرى التي تم تحريرها غربي جرابلس" مضيفا أن الهجوم تسانده تركيا.

* تقدم في الشرق

وقالت كتائب حمزة وهي جماعة تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر إنها سيطرت على قرية عرب عزة قرب الحدود التركية وهي قرية نفذت فيها طائرات حربية تركية ضربات جوية يوم الجمعة.

وقال مصدر من فيلق الشام إن فصائل منضوية تحت لواء الجيش السوري الحر سيطرت أيضا على قرى الفرسان والليلوة وكنو جنوبي عرب عزة.

وضربت قوات أمريكية أهدافا لتنظيم الدولة الإسلامية الليلة الماضية قرب حدود تركيا مع سوريا.

وقال بريت ماكجورك المبعوث الأمريكي الرئاسي الخاص للتحالف المناهض للدولة الإسلامية في حسابه على تويتر "قصفت القوات الأمريكية أهدافا للدولة الإسلامية قرب حدود تركيا في سوريا الليلة الماضية باستخدام نظام هيمارس الذي تم نشره حديثا" في إشارة الى نظام راجمات صاروخية بعيدة المدى محمول على مركبات متنقلة.

وقالت صحيفة صباح التركية المؤيدة للحكومة إن ضربات جوية تركية لدعم المعارضة السورية استمرت اليوم السبت.

*التركيز على المسلحين الأكراد

وفي حين ان عملية درع الفرات استهدفت في باديء الامر متشددي الدولة الإسلامية في جرابلس إلا أن أغلب التركيز منذ ذلك الحين انصب على وقف تقدم المقاتلين الأكراد السوريين المدعومين من واشنطن.

وتختلف تركيا مع واشنطن بشأن وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية. وكانت الوحدات بين أكثر شركاء الولايات المتحدة فعالية على الأرض في الحرب التي تقودها واشنطن ضد الدولة الإسلامية.

وتشعر تركيا بالقلق من أن تقدم المقاتلين الأكراد السوريين سيزيد جرأة المتشددين الأكراد في جنوب شرق تركيا حيث تقاتل الحكومة تمردا منذ ثلاثة عقود يقوده حزب العمال الكردستاني المحظور.

وفي الصين التي يزورها لحضور قمة مجموعة العشرين قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه يجب عدم تقديم دعم لأي جماعة إرهابية في إشارة إلى تأييد واشنطن للمقاتلين الأكراد السوريين.

وأضاف إردوغان قائلا وفقا لما جاء في نص مقابلة مع التلفزيون الصيني نشرها مكتب الرئيس التركي "لا يوجد إرهابي طيب.. كل الإرهابيين أشرار وكل المنظمات المنخرطة في الإرهاب ملعونة. هكذا نرى الأمور وهكذا نبني كفاحنا."

وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن الضربات التركية على جماعات متحالفة مع الأكراد تدعمها واشنطن في حربها ضد الدولة الإسلامية. وقالت ألمانيا إنها لا تريد أن ترى وجودا تركيا دائما في صراع معقد بالفعل.

وقالت تركيا إنها لا تعتزم البقاء في سوريا وتهدف فقط إلى حماية حدودها من التنظيم المتشدد ومن وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور داخل الأراضي التركية.

© Reuters. دبابات تركية تدخل سوريا وتفتح جبهة جديدة للهجوم

وتحدث نشطاء عن احتجاجات في بعض البلدات السورية قرب الحدود التركية في الأيام القليلة الماضية ضد ما سماه المتظاهرون "إمبريالية تركية." واستخدمت قوات الأمن التركية قنابل الغاز ومدافع المياه لتفريق متظاهرين بمحاذاة الحدود يوم الجمعة.

(إعداد معاذ عبدالعزيز للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.