💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

يزيديون مضطهدون من الدولة الإسلامية يلجأون للمحكمة الجنائية الدولية

تم النشر 24/09/2015, 16:13
© Reuters. يزيديون مضطهدون من الدولة الإسلامية يلجأون  للمحكمة الجنائية الدولية

لاهاي (رويترز) - طالب محامون عن أفراد من الطائفة اليزيدية في شمال العراق -ممن استهدفهم تنظيم الدولة الإسلامية- المحكمة الجنائية الدولية يوم الخميس بالتحقيق في اضطهادهم كحالة إبادة جماعية محتملة.

وفي اجتماع مع المدعية العامة للمحكمة فاتو بنسودا قدمت مجموعتان من اليزيديين تقريرا يوضح تفصيلا الفظائع التي يزعمون أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق ارتكبوها منذ أغسطس آب 2014.

ويتضمن ذلك إعدام أكثر من 700 رجل يزيدي دون محاكمة وقتل المرضى والعجائز واغتصاب واستعباد آلاف النساء وخطف أطفالهن وإجبارهم على اعتناق الإسلام والقتال لصالح التنظيم.

وهرب أكثر من 400 ألف يزيدي من جبل سنجار وسهول نينوى في بعض الأحيان بمساعدة الضربات الأمريكية والعراقية ضد قوات تنظيم الدولة الإسلامية. ويعيش هؤلاء الآن في مخيمات في مناطق تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان العراق.

وقال تنظيم الدولة الإسلامية علنا إنه يريد القضاء على عقيدة الطائفة اليزيدية التي يؤمن أتباعها بإله واحد ويمارسون طقوسا دينية فارسية قديمة.

وأكدت متحدثة باسم المدعية بنسودا أنها تلقت التقرير لكنها لم تستطع الإدلاء بمزيد من التصريحات.

وقال المدعي السابق للمحكمة لويس مورينو أوكامبو الذي ساعد في وضع التقرير اليزيدي لرويترز خلال مقابلة هذا الشهر إنه يعتقد أن معاملة اليزيديين هي حالة إبادة جماعية واضحة.

وسبق أن أقرت بنسودا بان مقاتلي الدولة الإسلامية يرتكبون فيما يبدو جرائم خطيرة في العراق وسوريا ودعت المجتمع الدولي للتصرف لأنه ليس لديها سلطة الاختصاص القضائي بسبب عدم عضوية العراق وسوريا في المحكمة.

* مقاتلون أجانب

يقول التقرير الذي قدمته مؤسسة (اليزيديون الأحرار) وحركة (يزدا) بدعم من حكومة إقليم كردستان العراق إن لدى المحكمة السلطة القضائية على ما بين 5000 و7500 مقاتل أجنبي داخل التنظيم ينحدرون من دول تنتمي لعضوية المحكمة بما في ذلك نحو ألفين من فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا وهولندا.

وتأسست المحكمة في عام 2002 للنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية عندما لا تستطيع الدول الأعضاء أو لا تريد عمل ذلك بنفسها. وقالت بنسودا في أبريل نيسان إن المحكمة يمكنها أن تمارس "السلطة القضائية الشخصية بشكل نظري" على أفراد من الدول الأعضاء انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت المجموعتان اليزيديتان اليوم الخميس إن لديهما أدلة على أن أجانب لعبوا دورا مهما داخل التنظيم.

وقال مراد إسماعيل من حركة (يزدا) لرويترز في لاهاي "يمثلون نسبة كبيرة من الدولة الإسلامية."

وتابع قوله "هم المسؤولون عن إدارة الإعلام وعن التمويل وعن التدريب والأهم من ذلك فإن هناك أفرادا أجانب نستطيع التعرف عليهم مسؤولون عن تجارة الجنس لنساء وفتيات يزيديات بعضهن في السادسة من العمر."

وتريد المجموعتان من بنسودا مراجعة علنية للأدلة المتاحة والمرافعات القانونية لتحديد إن كان لمكتبها صلاحية قضائية لفتح تحقيق رسمي.

© Reuters. يزيديون مضطهدون من الدولة الإسلامية يلجأون  للمحكمة الجنائية الدولية

وقد يحيل مجلس الأمن الدولي القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية بغض النظر عما إذا كانت الدولة عضوا في المحكمة أم لا كما فعلت عندما أحالت مزاعم الإبادة الجماعية في إقليم دارفور السوداني.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.