من كواسي كبودو
أكرا (رويترز) - قال يمنيان نقلا إلى غانا بعد الإفراج عنهما من معتقل خليج جوانتانامو الأمريكي في كوبا إنهما يأملان العيش بسلام وبدء حياة جديدة في الدولة الواقعة بغرب إفريقيا.
واحتجز محمود عمر محمد بن عاطف وخالد محمد صالح الضبي في جوانتانامو لأكثر من عشر سنوات. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الأسبوع الماضي أنهما سينقلان إلى غانا.
وقال بن عاطف للإذاعة الرسمية في غانا يوم الاثنين إنهما اعتقلا لمدة 14 عاما دون وجه حق ودون توجيه أي اتهام لكنهما لا يسعيان للانتقام بل العيش في غانا بهدوء وسلام وترميم حياتهما.
واستقبلت عشرات الدول معتقلين سابقين في جوانتانامو لكن نقل بن عاطف والضبي يمثل أول مرة تستضيف فيها غانا محتجزين سابقين.
وسمحت حكومة غانا للاثنين بالبقاء في البلاد لمدة عامين بشرط مراقبتهما أمنيا وسعت إلى التهوين من مخاوف بشأن وجودهما في غانا.
وتشير وثائق تابعة للحكومة الأمريكية نشرتها صحيفة نيويورك تايمز على الانترنت إلى أن الضبي الذي أرسل إلى جوانتانامو في مايو أيار 2002 بعد أن ألقي القبض عليه في أفغانستان شخص "يحتمل أن يكون عضوا" في تنظيم القاعدة. وأشارت إلى أن بن عاطف "عضو معترف به في حركة طالبان".
لكن البنتاجون سمح بالإفراج عن الاثنين قبل سنوات.
وقال بن عاطف لإذاعة (يونيك اف ام) الرسمية إنه يود أن يطمئن المستمعين وشعب غانا بأنهما ليسا جزءا من أي جماعة كالقاعدة أو غيرها.
وانتقدت بعض الجماعات الدينية والسياسية ومن بينها حزب المعارضة الرئيسي في غانا الحكومة بشدة لموافقتها على استضافتهما.
لكن الضبي ربما حاز بعض الشعبية إذ قال للإذاعة الوطنية يوم الاثنين إنه من كبار مشجعي منتخب غانا لكرة القدم.
وذكر أنه وبن عاطف تحمسا لنقلهما إلى غانا لأنهما يحبان شعبها وأشار إلى أنه يحب اللاعب أسامواه جيان الذي قاد منتخب البلاد لكرة القدم في بطولة كأس العالم عام 2010 في جنوب إفريقيا.
وأضاف أنه يود أن يشكر رئيس غانا وشعبها لموافقته على استقبالهما.