لاجوس (رويترز) - قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إنها استأنفت مساعداتها في شمال شرق نيجيريا المعقل السابق لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة رغم هجوم على قافلة مساعدات تابعة لها قبل أيام.
وأضافت المنظمة مساء يوم الجمعة أنها "واصلت توفير المساعدات لملايين الأطفال المتضررين من الصراع" في المنطقة.
يأتي البيان بعد إعلان يونيسيف يوم الخميس أنها أوقفت مؤقتا توزيع مساعداتها الإنسانية بعد تعرض قافلة تابعة لها إلى هجوم وإصابة اثنين من عمال الإغاثة لدى عودتهم إلى مدينة مايدوجوري من مهمة لنقل المساعدات إلى باما.
وما زالت يونيسيف تفرض حظرا مؤقتا على سفر موظفيها إلى المناطق التي تتسم بالخطورة الشديدة لكن المنظمة قالت إنها تخطط لزيادة مساعداتها في ولاية بورنو في شمال شرق البلاد.
يأتي تعهد يونيسيف وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة التي تسعى فيها جماعة بوكو حرام لتأسيس دولة إسلامية تطبق فيها تفسيرها المتشدد للشريعة. واستولت بوكو حرام في أواخر عام 2014 على أراض شاسعة في المنطقة تقترب مساحتها من مساحة بلجيكا.
لكن قوات من نيجيريا والدول المجاورة أجبرت بوكو حرام على التقهقر بعد شهور.
وكانت يونيسيف قالت في وقت سابق هذا الشهر إن نحو ربع مليون طفل في بورنو يعانون من سوء تغذية يهدد حياتهم وإن واحدا من بين كل خمسة تقريبا سيموتون إذا لم يتلقوا العلاج.
وتسعى بوكو حرام لتأسيس دولتها في منطقة شمال شرق نيجيريا منذ 2009. وامتد العنف منذ ذلك الحين إلى دول النيجر وتشاد والكاميرون المجاورة وتسبب في مقتل الآلاف وتشريد نحو 2.1 مليون شخص.
وما زالت بوكو حرام تنفذ الهجمات في المنطقة وفي النيجر والكاميرون المجاورتين.
وفي وقت سابق يوم السبت قالت النيجر إنها قررت تمديد حالة الطوارئ في منطقة ديفا بجنوب شرق البلاد ثلاثة أشهر بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها بوكو حرام.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)