تتحوّل الأنظار نحو ارقام مؤشر أسعار المستهلك الأميركي. وعلى خلاف المملكة المتّحدة، تتفوّق بيانات التضخم التي تصدر عن عملاق اميركا الشمالية على التوقعات منذ بداية العام. يشير ذلك الى أنّ المحللين لا يعرفون الدرجة الحقيقية لضغوطات التكاليف، ما يتيح المجال امام بروز مفاجأة صعودية. كما ستدفع نتيجة مشابهة الدولار الأميركي الى الإرتداد قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي.
تتصدّر بيانات التضخم البريطانية الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. من المتوقع أن يتراجع معدّل نمو مؤشر أسعار المستهلك السنوي العامّ الى 1.7% في مايو. إنّ أي قراءة تتطابق مع التقديرات تندرج ضمن إطار متوسّط اتّجاه الثلاثة اشهر، الأمر الذي لا يتمتع بالقدرة بتوليد تحرّكات كبيرة على صعيد الجنيه الاسترليني. مع ذلك، تجدر الإشارة الى أنّ بيانات نمو اسعار بريطانية مماثلة تميل الى الهبوط دون التوقعات خلال الأشهر القليلة الماضية. في حال استمرّ هذا الإتجاه، ستشجّع القراءة الضعيفة المستثمرين على تقليص رهانات لجوء بنك انجلترا الى تشديد سياسته وتدفع الاسترليني الى التراجع. في الواقع، برزت بعض الدلائل على بلوغ الاسترليني/دولار الذروة.
هوى الدولار الأسترالي خلال الدورة المسائية وخسر حوالى 0.4% مقابل نظرائه الرئيسيين. جاءت التصفيات في أعقاب صدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي لشهر يونيو. وكما توقعنا، بدا المصرف المركزي حذرًا للغاية، موردًا أنّ السياسة المعتمدة لا تزال ملائمة لبعض الوقت وسط تراجع النمو الاقتصادي دون الإتّجاه.