شهد النفط الخام ارتدادًا خلال التجارات الأميركية يوم الأربعاء (خام غرب تكساس الوسيط +2.86%، نفط برنت +2.42%). يبدو هذا التحرّك تصحيحي بطبيعته نظرًا الى الإنخفاضات التي سجّلها المعياران في وقت سابق من الأسبوع.
ما يثير للإهتمام أنّ محادثات وقف إطلاق النار في أوروبا الشرقية قلّصت فرضيّة فرض عقوبات على صادرات السلع الروسية. يتمتّع هذا الأمر بدوره بتداعيات سلبية على النفط، نظرًا الى تلاشي المخاوف المحيطة بإنقطاع الإمدادات من منتج الطاقة.
من المحتمل أن تولّد بيانات المخزونات الأميركية القادمة المزيد من التذبذبات على صعيد خام غرب تكساس الوسيط. من المتوقع تراجع إجمالي مخزونات النفط للأسبوع الثالث على التوالي. مع ذلك، لا تزال المخاوف حيال استدامة توافر كثرة في العروض في الولايات المتحدة قائمة. يأتي ذلك في أعقاب التقرير الأخير الذي نشرته وزارة الطاقة والذي أظهر تزايد إنتاج الطاقة الأميركي وصولاً الى أعلى مستوى له منذ العام 1986. والى حين بروز صورة شاملة وبنّاءة أكثر عن التقارير القادمة، سيواصل خام غرب تكساس الوسيط الرزوح تحت وطأة ضغوطات البيع.