تتجه الأنظار اليوم إلى الولايات المتحدة حيث يتم الإفصاح عن معدلات البطالة وأرقام الوظائف الأمريكية ومن المتوقع أن يستحدث الاقتصاد الأمريكي 197 ألف وظيفة جديدة في شهر مارس عبر المعالجة الآلية في حين تستقر معدلات البطالة حول مستويات 4.9% الأدنى منذ بداية الأزمة المالية العالمية.
لكن أهمما يراقبه المستثمرون هو بيان نمو الأجور والذي انكمش الشهر الماضي على عكس التوقعات في فبراير بواقع (-0.1%) الأمر الذي انعكس سلبا على الدولار، وتصريحات أعضاء الفدرالي المتعاقبةالتي أطاحت بالدولار إلىأسوء موجة خسائره فصلية في خمس سنوات.
ووسع اليورو من مكاسبه أمام الدولار مدعوما باستقرار بيانات التضخم في منطقة اليورو التي جاءت عند التوقعات بانكماش بواقع 0.1% إضافة ضعف الدولار لتختبر مستويات 1.14 وتستقر حول مستويات المقاومة 1.1375 مع فرصة إلى مزيد من التراجع اليوم نحو مستويات 1.13 في حال شهدنا نمو في معدل الأجور .
وتخلى الإسترليني عن مكاسبه التي سجلها منذ نهاية الأسبوع الماضي ليعود ويتداول حول مستويات 1.43 أمام الدولار رغم تعديل أرقام الاقتصاد البريطاني في الربع الأخير من العام السابق بنمو بواقع 0.6% لكنها لم تنجح في إقناع المتداولين باقتناء العملة البريطانية بفعل المخاوف التي حذر منها المركزي البريطاني بشأن الانفصال.
وعاد الين إلى الارتفاع بشكل طفيف أمام الدولار مقتربا من مستويات 112 بعدما تراجعت الأسهم اليابانية في ختام تداولات الأسبوع بفعل انكماش قطاع التصنيع الياباني في مارس في أسوأ انكماش له منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، وكان ذلك بفعل انخفاض كبير جداً في طلبات التصنيع الجديدة، وهذا ما يجعل القلق يتزايد حول احتمالية وقوع اليابان في الركود من جديد رغم استمرار بنك اليابان المركزي في تحفيز الاقتصاد.
وتعتبر البيانات الأمريكية مفتاح التداولات على الزوج خلال الفترة القادمة وفي حال شهدنا بيانات ايجابية من المحتمل أن نعود إلى مستويات 114.40 قريبا بينما مستويات 110 تكون وارده في حال كانت البيانات سلبية.
وارتفع الذهب بشكل طفيف وذلك بعد انخفاض يوم أمس ليستمر التذبذب في السيطرة على تحركات الذهب هذا الأسبوع وذلك بعد أن استطاع أن يرتفع خلال تداولات شهر مارس/آذار ليسجل أعلى مستوى منذ 13 شهرا.
ويتداول الذهب حول مستويات 1230 دولار في ترقب لبيانات الوظائف الأمريكي ومن الممكن أن تنحسر التراجعات في مستويات الحاجز النفسي 1200 .
وشهدت أسعار النفط تقلبات بين ارتفاع وتراجع بفعل موجة من التشاؤم بشأن أن يخيب اجتماع الدوحة آمال المستثمرين بأن يخرج بقرار يلبي تطلعات الأسواق للتخلص من تخمة المعروض.