خصم 50%! استثمر بذكاء في 2025 مع InvestingProاحصل على الخصم

لا رهان ضد الذهب..نيران الشرق الأوسط تلغي بيانات التوظيف

تم النشر 06/10/2024, 14:29
© Reuters.
XAU/USD
-
GC
-

Investing.com - أغلق الذهب تداولات الأسبوع الماضي بهبوط طفيف على المستوى الأسبوع لكنه لا يزال محافظًا على المستويات القياسية التي يتداول عندها. حيث أغلق الذهب الفوري تداولات الأسبوع الماضي عند 2,653.5 دولارًا للأوقية هبوطًا بـ 0.1% في اليوم الأخير و0.17% في الأسبوع ككل.

ويتوقع المحللون أن يحافظ الذهب على مستواه حيث سيتجاهل المتداولين آثار بيانات التوظيف الإيجابية التي خفضت بشدة من توقعات الخفض بـ 50 نقطة أساس وحجمت مخاوف الركود الاقتصادي، وسيتم التركيز على عدم الاستقرار الجيوسياسي المتزايد في الشرق الأوسط.

واجه الذهب بعض الضغوط البيعية في البداية صباح الجمعة بعد صدور بيانات مكتب إحصاءات العمل، التي أظهرت أن النشاط الاقتصادي القوي أسفر عن خلق 254 ألف وظيفة جديدة في الولايات المتحدة الشهر الماضي، متجاوزًا بكثير التوقعات التي كانت تشير إلى 147 ألف وظيفة.

في الوقت نفسه، ارتفعت الأجور بنسبة 0.4% الشهر الماضي، وهو أكثر مما كان متوقعًا.

توقعات الفائدة من الفيدرالي

قبل صدور التقرير، كانت الأسواق تسعر احتمالية بنسبة 30% أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الشهر المقبل، ولكن هذه التوقعات تلاشت تمامًا. وعلى الرغم من قوة الدولار الأمريكي بسبب تغيير توقعات السياسة النقدية، فقد حافظ الذهب على ثباته.

وأغلقت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر عند 2,673.2 دولارًا للأوقية هبوطًا بـ 0.22% في تداولات الجمعة.

يشير المحللون إلى أن البيانات الاقتصادية لم تعد ذات أهمية كبيرة مقارنة بعدم اليقين الجيوسياسي.

صرح أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في بنك ساكسو: "الذهب يحافظ على استقراره لسبب واحد فقط، وهو خطر وقوع حدث مفاجئ في الشرق الأوسط خلال عطلة نهاية الأسبوع."

وأشار جيسي كولومبو، المحلل المستقل للمعادن الثمينة ومؤسس "BubbleBubble Report"، إلى أن الذهب مدعوم بشكل جيد بسبب التوترات الجيوسياسية المرتفعة بشكل عام، لكنه يشهد تقلبات صعودية أكبر نتيجة الشعور المتزايد بالقلق.

يستمر تصاعد الحرب في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحماس في غزة وحزب الله في لبنان، وهناك مخاوف من أن إيران قد تنخرط بشكل أكبر في الصراع.

وتتزايد المخاوف الآن حيث أعلنت إسرائيل أنها تنوي ضرب إيران ردًا على الضربة الصاروخية الأخيرة التي استهدفت قاعدة نافديم الجوية الإسرائيلية بأكثر من 180 صاروخ باليستي.

ويذكر أن مندوب إيران في الأمم المتحدة قال في وقت سابق أنه إذا قامت إسرائيل باستفزاز إيران مرة أخرى سيكون الرد مدمرًا.

وكشفت بعض التقارير أن منصات نفطية ومنصات نووية هي على رأس قائمة الأهداف التي ناقشت إسرائيل ضربها، إلا أن بايدن طالب إسرائيل علانية بتجنب قصف أي منشآت نفطية.

لا رهان ضد الذهب

قال كولومبو: "لا أحد يريد البيع على المكشوف للذهب قبل عطلة نهاية الأسبوع."

وأشار لقمان أوتونوجا، مدير تحليل السوق، إلى أنه مع تقويم اقتصادي خفيف الأسبوع المقبل، سيكون الذهب محصورًا بين البيانات الاقتصادية المتينة والفوضى في الشرق الأوسط.

وأضاف: "بالنظر إلى الصورة الفنية، يبقى الذهب في نطاق محدد على الرسوم البيانية اليومية، مع وجود دعم عند 2630 دولارًا ومقاومة عند 2675 دولارًا. وقد يكون هناك اختراق في الأفق مع الأحداث القادمة التي قد تعمل كمحفزات."

على الرغم من أن الذهب لا يزال تحت مستوى 2700 دولار للأونصة، أشار كولومبو إلى أن حقيقة أن المستثمرين يستمرون في الشراء عند الانخفاضات تُظهر أن الذهب لا يزال في سوق صاعدة قوية.

وأضاف أن عدم اليقين الجيوسياسي المتزايد، إلى جانب دورة التيسير الجديدة من الاحتياطي الفيدرالي، يساهم في زيادة السيولة العالمية، مما يجعل الذهب أداة جذابة. كما أشار إلى أن الذهب يظل جذابًا كأصل نقدي في ظل استمرار ارتفاع الدين العالمي.

قال: "هناك عدة عوامل تدفع هذا السوق، ولهذا السبب كان هذا الارتفاع لا يمكن وقفه."

على الرغم من أن الأسواق قد ألغت توقعات خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر المقبل، إلا أن المحللين يقولون إن الموقف العام للسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي لا يزال داعمًا للذهب.

وأضاف ديفيد موريسون، كبير محللي الأسواق في "Trade Nation"، في تعليق لـ Kitco News: "الاتجاه العام لا يزال كما هو، إذ يعتقد السوق أن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل خفض الفائدة حتى يصل إلى حوالي 3%. وهذا يجب أن يدعم الذهب."

في الأسبوع المقبل، سيكون الحدث الرئيسي هو مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر سبتمبر. ومن المتوقع أن تكون الأسواق متحمسة لمعرفة ما إذا كانت ضغوط التضخم قد استمرت في التراجع، مما سيدعم دورة التيسير للاحتياطي الفيدرالي.

تنبيه: هذا المقال مكتوب لأغراض معلوماتية فقط. لا يقصد منه تشجيع شراء أي أصل، ولا يعتبر طلب أو عرض أو توصية أو اقتراح للاستثمار. نود أن نذكركم أن كل أصل يتم تقييمه من وجهات نظر متعددة ومخاطره كبيرة، بالتالي أي قرار استثماري والمخاطر المرتبطة به تعود للمستثمر. كما أننا لا نقدم خدمات استشارية للاستثمار.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.