الجنيه الاسترلينيي بختبر التذبذبات قبيل صدور تقرير التضخّم

يستعدّ الجنيه الاسترليني لإختبار موجة من التذبذبات وسط ترقّب التّجار تقرير التضخّم الصادر عن بنك انجلترا الذي من شأنه كشف النقاب عن تحوّل رئيسي في السياسة.

تتسلّط الأضواء جميعها خلال ساعات التداول الأوروبية على تقرير التضخّم الصادر عن بنك انجلترا. أوضح المصرف المركزي أهمّية هذا الإصدار بتعابير صريحة في بيان سياسة شهر يوليو :"طلب المستشار أن توفر لجنة السياسة النقدية تقييمًا، بالتزامن مع تقرير التضخّم لشهر أغسطس، حول فرضيّة اعتماد نوع من أنواع التوجيه المستقبلي، الذي يشمل احتمال استخدام العتبات الوسطية. من المحتمل أن يستحوذ هذا التحليل على أغلبية مناقشات سياسة اللّجنة في اغسطس".


لقد تنامت حدّة التخمينات المحيطة بهذا التقرير لا سيّما عقب امتناع بنك انجلترا عن إدراج عنصر التوجيه المستقبلي في اجتماع أغسطس. فمن جهة، من المحتمل أن يعني ذلك أنّ خطوة مماثلة اعتبرت غير ضرورية وسط التحسّن المطّرد للبيانات الاقتصادية البريطانية منذ مارس. غنيّ عن القول إنّ الجنيه الاسترليني سيبدي ردود فعل إيجابية في حال أظهر تقرير التضخّم صحّة ذلك.


من جهة أخرى، من المرجّح أن يكون المصرف المركزي قد فضّل إدخال إطار عمل جديد للسياسة بالتزامن مع تقرير مفصّل يشرح طريقة تفكيره. تبدو استراتيجية مماثلة معقولة في حال تمثّل هدف الساسة بتفادي نوع التذبذبات المبنيّ على التخمينات الذي ظهر بعد قرار تقليص التيسير الكمّي في اجتماع مجلس الإحتياطي الفدرالي لشهر يونيو. أمضى المصرف المركزي الأميركي الأسابيع القليلة التالية وهو يسعى لتفسير قراره وتهدئة روع الأسواق المالية، وهو مصير يحاول مارك كارني وأعضاء مجلس إدارته تفاديه فعلاً.


في حال صحّ ذلك، ستكون درجة الإبتكار على صعيد السياسة التي ستظهر في تقرير التضخّم غاية في الأهمّية. قد يأتي ذلك على شكل تقييد فترة تيسير السياسة النقدية وتحديدها استنادًا الى وقت محدّد ونتائج اقتصادية معيّنة. وبعد أن مرّ اجتماع بنك انجلترا في أغسطس مرور الكرام، يشهد الجنيه الاسترليني تقدّمًا، ما يعكس تراجع وتيرة التوقعات المحيطة بإعتماد سياسة حذرة. يشير ذلك الى أنّ إدراج التوجيه المستقبلي هذه المرّة سيدفع التّجار الى إعادة النظر في مواقعهم، الأمر الذي يدفع الجنيه الاسترليني الى الإنخفاض.


تفوّق الين الياباني في أدائه خلال الدورة المسائية بفضل الخروج من مواقع التجاراتالمبنيّة على فروقات الفوائد والمموّلة بواسطة العملة ذات العائدات المتدنّية وسط تلاشي شهية المخاطر. علاوة على ذلك، خسر مؤشر النيكي 225 حوالى 3%، ويعكس هذا التحرّك على الأرجح عدم لجوء بنك اليابان الى توسيع مساعي الحوافز في ظلّ افتتاح المسؤولين اليوم اجتماعًا يدوم ليومين.
EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="804" height="879">

EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="804" height="879">