إنّ افتقار الجدول الاقتصادي الى البيانات خلال ساعات التداول الأوروبية يحوّل أنظار المستثمرين نحو المفكّرة الاقتصادية الأميركية. تتسلّط الأضواء على تقرير طلبات السلع الأميركية المعمّرة. تشير التوقعات الى تراجع الطلبات بنسبة 4% مقارنة بالشهر السابق. وفي حين تتفوّق البيانات الاقتصادية الأميركية على التقديرات هذا الشهر، يبدو أنّ الزخم الإيجابي تعثّر في الأسبوع السابق (بحسب البيانات الصادرة عن سيتي غروب).
وإذ لا يزال من المبكر للغاية استنباط استخلاصات حاسمة، ستعتبر الدلائل الإضافية التي ستبرز في الأسابيع القادمة بمثابة نقطة تحوّل رئيسية. بناء عليه، من المحتمل أن تؤدّي أي قراءة ضعيفة الى زعزعة توقعات السياسة النقدية التي تدعو الى تطبيق تقليص التيسير في اجتماع سبتمبر. من المحتمل أن يوفر سيناريو مماثل الدعم للعملات الحساسة أزاء الإتّجاه (بما فيها الدولار الأسترالي والنيوزيلندي) ويلقي بثقله على الدولار الأميركي.
تفوّق الدولار النيوزيلندي في أدائه خلال الدورة المسائية وتجاهل الأرقام المخيّبة للآمال للميزان التجاري. هوت العملة عقب اتّساع العجز الى -1.69 مليار دولار نيوزيلندي، وهي الفجوة الأكبر في حوالى الأربعة أعوام.
مع ذلك، نجح النيوزيلندي في تعويض الخسائر التي تكبّدها في وقت سابق بعد أن أفادت وكالة التصنيف ستاندرد أند بورز أنّ بنك الاحتياطي النيوزيلندي لا يزال يتمتّع "بمصداقية عالية" أزاء وضع التضخّم قيد السيطرة، الأمر الذي يعزّز توقعات رفع معدّلات الفائدة.
تقدّر الأسواق في الوقت الراهن اعتماد تشديد بمقدار 70 نقطة أساسية خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة. كما أظهر الين الياباني أداءًا قويًا إثر انخفاض مؤشر الأسهم نيكي 225، ما شجّع على الخروج من مواقع التجارات المبنيّة على فروقات الفوائد والمموّلة بواسطة العملة ذات العائدات المتدنّية. EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="718" height="324">