هوى النفط الخام دون سعر 100$ المحوري للبرميل الواحد خلال الدورة الأميركية ليلة أمس عقب صدور القراءة المخيّبة للآمال للأنشطة التصنيعية الأميركية التي أدّت الى تسارع وتيرة الإنخفاضات المسجّلة في وقت سابق. في غضون ذلك، إنّ استمرار توجّه التّجار نحو الأصول ذات العائدات المرتفعة بحسب ما يظهره بلوغ مؤشر أس أند بي 500 ذروات تاريخية جديدة، يدفع المستثمرين للإبتعاد عن الذهب ليتراجع بذلك المعدن الأصفر الى ما دون سعر 1285$. كما من المحتمل أن تؤدّي الأرقام القادمة لمؤشر ADP لتغيير عدد الوظائف المضافة الى القطاع الخاصّ وطلبات المصانع، الى جانب تقرير المخزونات الذي تنشره وزارة الطاقة الى بروز موجة أكبر من التذبذبات خلال الدورة القادمة.
السلع تتطلّع الى البيانات الأميركية من أجل تحديد اتّجاهها
سيرصد التّجار عن كثب تقريرADP لتغيير عدد الوظائف المضافة الى القطاع الخاصّ بما أنّه يعتبر بمثابة مقياس مؤقت لقوّة سوق العمل الأميركية قبيل صدور قراءة الوظائف المتوافرة خارج القطاع الزراعي يوم الجمعة. سيعزّز استمرار التحسّن في أرقام الوظائف المحلّية توقعات اعتماد بنك الاحتياطي الفدرالي موقف متفائل أكثر. في هذا الصدد، إنّ آفاق زيادة المصرف المركزي الأميركي تكاليف الإقتراض بعد اختتام برنامج التيسير الكمّي من شأنها ترسيخ جاذبية الدولار الأميركي، الأمر الذي يلقي بثقله على أسعار الذهب والفضّة.
وفي حين يعتبر هذا التقرير من الأحداث الاقتصادية الثانوية، ستعزّز أي قراءة إيجابية تطرأ على الأرقام القادمة لطلبات المصانع الأميركية تفاؤل المستثمرين أزاء الإنتعاش الحاصل في أكبر اقتصاد في العالم. إنّ أي تحسّن تختبره شهية المخاطر بالتزامن مع تبدّد التوترات الجيوسياسية سيزيد من حدّة الضغوطات على المعادن الثمينة.
في غضون ذلك، من المتوقع أن يظهر تقرير مخزونات النفط الصادر عن وزارة الطاقة ارتفاع مخزونات النفط للأسبوع الحادي عشر على التوالي. سيعكس أي ازدياد يفوق التقديرات على الأرجح سيناريو تواصل فيه الإمدادات تجاوز الطلبات على السلعة، الأمر الذي سيدفع عقود خام غرب تكساس الوسيط الى توسيع دائرة انخفاضها.