بالنسبة لرئيسة الفدرالي جانيت يلين، فهي من كبار المؤمنين بما يُسمى منحنى فيليبس (AS:PHG) (Phillips Curve) الذي يشير إلى وجود علاقة عكسية بين التضخّم والبطالة، ولكن دون وجود نمو في الأجور وضغوط تضخّمية، من الصعب إقناع الأسواق بأن معدلات الفائدة سوف تزداد بالوتيرة التي يقترحها صنّاع السياسة النقدية. وبما أنّ الاقتصاد الأميركي لازال عند مستويات التوظيف القصوى، فلماذا لا يحصل تسارع في نمو الأجور؟ ربما ليس هناك من تفسير بسيطة لهذا السؤال، لكنّ ذلك قد يعود إلى ضعف القوة التفاوضية لأصحاب العمل، والعولمة التي تسمح للشركات الأميركية بنقل الإنتاج إلى الأماكن ذات التكلفة الأرخص، وتراجع الإنتاجية، والتراجع في قوة النقابات، والقائمة تطول. ولكن المشكلة هنا تعتبر بنيوية، وإذا ظل المستثمرون يشكّكون بارتفاع الأجور قريباً، فإن أي ارتفاع في الدولار سيكون محدوداً.
وسوف تحاول جانيت يلين تقديم تفسير لسبب غياب نمو الأجور خلال شهادتها نصف السنوية أمام الكونغرس يوم الخميس. وبالإجمال، أعتقد بأنها سوف تكون متفائلة وسوف تعيد التأكيد على النبرة المتشددة ذاتها التي وردت في آخر بيان للسياسة النقدية. وهي لا تزال مقتنعة بأن التضخم يسير نحو الأعلى وتقرير الوظائف الأخير لن يغيّر رأيها، وبالتالي فإنّ ثيران الدولار سيعثرون على الأغلب على الدعم المطلوب ليشجعهم على شراء الدولار.