هوى الين الياباني بإتّجاه قيع سنوية مقابل الدولار الأميركي، والبيانات الرئيسية المرتقبة في الأسبوع القادم من شأنها تحديد ما إذا كان زوج الدولار\ين سيسجّل اختراقًا ملحوظًا لنطاق التداول الذي يتّبعه منذ بداية العام حتّى الوقت الحالي.
دفع التّجار الين الى الهبوط بشكل مستمرّ على الرغم من افتقار الجدول الاقتصادي الى البيانات وغياب الأحداث الرئيسية التي من شأنها تحريك الأسعار. تتزايد الأحداث الرئيسية وسط التطلّع الى منتدى الجاكسون هول للسياسة الاقتصادية في نهاية الأسبوع، بينما أرقام معدّل البطالة اليابانية وتضخم مؤشر أسعار المستهلك الوطني قد تؤدّي الى بروز تحرّكات في وقت لاحق من الأسبوع.
تشير الدلائل المبكرة الى أنّ مؤتمر الجاكسون هول سيكون أقلّ أهمّية من المتوقع. مع ذلك، تجدر الإشارة الى أنّ حاكم بنك اليابان هاروهيكو كورودا سينضمّ الى نائب حاكم بنك انجلترا بن برودبنت وحاكم مصرف البرازيل أليكساندر طومبيني من أجل مناقشة "أسواق العمل والسياسة النقدية" صباح السبت. من المستبعد بروز أي إعلانات رئيسية أو تغييرات في التوقعات.
سيكون من الضروري بروز مفاجآت كبيرة على الأرقام القادمة للتضخم الياباني والبطالة لكي يسجّل الين الياباني انهيارًا ملحوظًا. لم يظهر التّجار اهتمامًا كبيرًا في أي شيء ما عدا البيانات الاقتصادية المحلية الأسوأ من المتوقع بكثير، ولن يكون الأسبوع القادم استثناءًا على الأرجح.
يبدو من المبهم القول إنّ عملة معيّنة تتواجد عند مفصل حرج، ولكن من غير المبالغ فيه الذكر أنّ الأسبوع سيكون محوريًا بالنسبة الى الين الذي يتداول على مقربة من مستوى دعم رئيسي. عادة ما تتزامن انعكاسات العملة الرئيسية مع بداية ونهاية الشهر، وحقيقة اتّجاهنا نحو الأسبوع الأخير من أغسطس تسلّط الضوء على الين الذي يهبط بسرعة.
من ناحيتهم، يبقى التجار مستعدّين لأي اختراق قد يسجّله الدولار\ين؛ تظهر بيانات العقود الآجلة تواجد كبار المضاربين على مقربة من أكثر نسبة لمواقع بيع الين (شراء الدولار\ين) منذ ديسمبر. كما تبيّن عقود الأوبشينز بقاء تذبذبات الين بمحاذاة ذروات أسابيع عدّة ولكنّها لا تزال دون المعايير التاريخية. سيتطلّب تزايد كبير في تذبذبات الفوركس لكي تبرز الموجة التالية من ضعف الين الياباني.