تتصدّر الأرقام الأوّلية لمؤشرات مدراء المشتريات في منطقة اليورو لشهر مايو الجدول الاقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبية. من المتوقع أن يتراجع المقياس المركّب للمنطقة ككلّ بشكل طفيف وصولاً الى 53.9 عقب بلوغه ذروة ثلاثة أعوام عند 54.0 في الشهر السابق. في هذا الصدد، تأتي تدفقات الأنباء الأساسية التي تصدر عن ساحة الكتلة النقدية مخيّبة للآمال الى حدّ كبير مقارنة بالتقديرات (وفقًا لبيانات سيتي غروب). يشير ذلك الى أنّ المحلّلين لا يدركون الدرجة الحقيقية للمشاكل المنتشرة في المنطقة، ما يتيح المجال أمام بروز مفاجأة هبوطية. من المحتمل أن تؤدّي نتيجة مماثلة الى تعزيز رهانات توسيع البنك المركزي الأوروبي الحوافز، ليختبر بذلك اليورو المزيد من الضغوطات الهبوطية بعد محاولته يوم أمس تسجيل اختراق فنّي.
من المتوقع أن تأتي المراجعة الثانية لأرقام الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للفصل الأوّل لتؤكّد نمو المخرجات بنسبة 0.8% في الأشهر الثلاثة حتّى مارس. من المقدّر بلوغ معدّل النمو السنوي 3.1%، وهي القراءة الأعلى منذ الفصل الرابع من العام 2007. هذا وقد استفاد الجنيه الاسترليني من تنامي التوقعات الداعمة للسياسة النقدية. مع ذلك، من المستبعد أن توفر بيانات اليوم أي جديد لم يتمّ أخذه بعين الإعتبار في وقت سابق.
تفوّق الدولار الأسترالي في أدائه خلال الدورة المسائية واكتسب ما يناهز 0.4% مقابل نظرائه الرئيسيين. جاء هذا التحرّك في أعقاب صدور البيانات الإيجابية لمؤشر مدراء المشتريات التصنيعي الصيني عن HSBC. فقد تقدّم المؤشر الى 49.7 في مايو، متجاوزًا ترجيحات وصوله الى 48.3. وفي حين لا تزال تشير القراءة المتواجدة دون عتبة الخمسين الى إمكانية انكماش أنشطة القطاع التصنيعي هذا الشهر، تقلّصت وتيرة الإنكماش الى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر. يدلّ ذلك على أنّ القطاع المحوري في ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يكون في صدد بلوغ القاع والإستعداد للإنتعاش. يصبّ هذا الأمر لصالح أستراليا التي تعتبر بمثابة أبرز سوق تصديرية للصين. أمّا الين الياباني، فقد تراجع بما أنّ مؤشر مدراء المشتريات عزّز شهية المخاطر ودفع الأسهم الآسيوية الى الإرتفاع.