من المحتمل أن يدفع الجدول الاقتصادي المفتقر نسبيًا الى البيانات خلال ساعات التداول الأوروبية والأميركية المستثمرين للتركيز على التفاصيل التشغيلية لإختبارات تحمّل المصارف التي سيجريها البنك المركزي الأوروبي ضمن إطار مراجعة نوعية الأصول التي يخوضها المصرف المركزي. لقد أشرنا في وقت سابق من الأسبوع أنّ إتمام تلك المراجعة يعتبر بمثابة شرط مسبق لكي يعمد ماريو دراغي وأعضاء مجلس إدارته الى توسيع دائرة مساعي الحوافز.
بناء عليه، ستعتبر حدّة اختبارات تحمّل المصارف ومدى صرامتها غاية في الأهمّية وذلك للسبب الآتي: في حال اعتقدت الأسواق أنّ المقرضين سيضطرّون الى تعزيز ميزانياتهم العمومية بشكل ملحوظ، سيؤدّي ذلك الى تخفيض أكبر في الإقراض. يتمتّع هذا السيناريو بدوره بالقدرة على تضخيم الحاجة المفترضة لتوفير البنك المركزي الأوروبي السيولة، ما يلقي بثقله على اليورو وسط استقرار الأسعار عند مقاومة الرسم البياني.
على صعيد الإتّجاه، تتداول العقود الآجلة لمؤشر S&P500على انخفاض حذر قبيل افتتاح الأسواق الأوروبية، ما يحذر من إمكانية بروز المناخ الخالي من المخاطر في الساعات القادمة. هذا ويواصل الين الياباني إظهار علاقة عكسية وثيقة بمؤشر الأسهم العالمي MSCI، ما يشير الى أنّ تدهور الإتّجاه سيعزّز على الأرجح العملة التمويلية.
لم تشهد معظم العملات الرئيسية تغييرات تذكر خلال الدورة المسائية. تقدّم الدولار الأسترالي والنيوزيلندي بشكل طفيف، وتعقّبا بذلك ارتفاع بورصات الأسهم الآسيوية وسط انتعاش شهية المخاطر عقب التصفيات التي برزت يوم أمس في أعتاب سلّة البيانات التجارية الصينية المخيّبة للآمال التي صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع.