يتصدّر مسح ZEW الألماني لشهر مارس لثقة المستثمرين الجدول الاقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبية.
أبرز العناوين:
- من المحتمل أن لا يختبر اليورو أي تذبذبات نتيجة السلّة الضعيفة لبيانات مسح ZEW
- من الممكن أن يتجاهل الدولار الأميركي القراءة الضعيفة لمؤشر أسعار المستهلك العامّ إثر استقرار تلك بقيمتها الأساسية
- من المرجّح أن لا تمتثل أسواق الفوركس الى إتّجاه معيّن قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي
يتصدّر مسح ZEW الألماني لشهر مارس لثقة المستثمرين الجدول الاقتصادي خلال ساعات التداول الأوروبية. تشير التوقعات الى هبوط مؤشر التقديرات المستقبلية للشهر الثالث على التوالي ليصل الى 52.0، وهو المستوى الأدنى منذ سبتمبر 2013. لقد عكست القوّة التي يتحصّن بها اليورو منذ بداية فبراير الإبتعاد عن التخمينات الداعمة لتوسيع البنك المركزي الأوروبي مساعي الحوافز وفقًا للبيانات الصادرة عن كريدي سويس.
يبدو من الصعب التخيّل أنّ قراءة ضعيفة للثقة ستعيق بشكل ملحوظ هذه الدينامية عقب فشل المراجعة الهبوطية لمؤشر أسعار المستهلك يوم أمس في دفع السوق على إبداء ردود فعل.
مع ذلك وللإنصاف، من المحتمل أن تكون مناعة اليورو قد استمدّت جذورها من التوترات المحيطة بشبه جزيرة القرم. في حال شجّعت القراءة الضعيفة لمسح ZEW الأسواق على تركيز انتباههم على الأساسيات الاقتصادية مرّة جديدة، من المحتمل أن يبدأ أداء العملة الموحّدة المسجّل منذ بداية الأسبوع بالظهور وكأنّه غير منطقي ويؤدّي الى بروز ضغوطات بيع.
مع ذلك، يبدو هذا السيناريو ذات فرص متدنّية نظرًا الى تصميم البنك المركزي الأوروبي الظاهر على الحفاظ على سياسة ملائمة على الرغم من تسجيل نمو الأسعار أدنى معدّل له منذ أواخر العام 2009. نواصل الإعتقاد أنّ ماريو دراغي وأعضاء مجلس إدارته سيتابعون محاربة تراجع الأسعار بيد أنّهم لن يدخلوا أي تغيير على السياسة الى حين إتمام مراجعة نوعية الأصول في النصف الثاني من العام.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو أرقام مؤشر أسعار المستهلك الأميركي لشهر فبراير. من المتوقع انخفاض معدّل التضخّم السنوي الى 1.2% عقب بلوغه ذروة ستّة أشهر عند 1.6% في يناير. هذا وتعزّز بيانات ISM الرائدة فرضيّة ظهور اتّجاهات ضعيفة في الشهر السابق.
الأهمّ من ذلك، من المتوقع بقاء قراءة مؤشر أسعار المستهلك بقيمتها الأساسية (التي تستثني تكاليف السلع المتذبذبة كالوقود والأطعمة الطازجة) دون تغيير عند 1.6%. في حال صحّ ذلك، لن تساهم القراءة الضعيفة في إعاقة توقعات "عملية التقليص" وبالتالي لن تلحق الضرر بالدولار الأميركي. في جميع الأحوال، من المحتمل أن يتردّد التّجار في الإمتثال الى اتّجاه واضح المعالم على صعيد الأخضر قبل معرفة النتائج التي سترشح عن اجتماع سياسة مجلس الاحتياطي الفدرالي.