انخفض الذهب والفضّة عقب صدور محضر الإجتماع المتفائل نسبيًا لمجلس الاحتياطي الفدرالي والذي دفع المستثمرين للعودة الى الدولار الأميركي. من المرتقب صدور سلّة من البيانات الاقتصادية الأميركية الرئيسية في الساعات الأربع والعشرين القادمة، الأمر الذي يتيح المجال أمام السلع لتحديد اتّجاهاتها بشكل أوضح.
رهانات التقليص تلقي بثقلها على المعادن الثمينة
أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي لشهر يناير الذي صدر في الأمس أنّ بنك الاحتياطي الفدرالي سيواصل على الأرجح تقليص الحوافز إلاّ في حال تدهورت آفاق الاقتصاد في الولايات المتّحدة. إنّ آفاق استمرار تخفيض برنامج شراء الأصول دفعت التّجار للعودة الى الدولار الأميركي، ما ألقى بثقله على أسعار الذهب والفضّة.
البيانات الأفضل من المتوقع للوظائف ومؤشر أسعار المستهلك ستضعف على الأرجح الذهب أكثر
خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة، سيتمّ نشر عدد من الإصدارات الأميركية الرئيسية التي من شأنها تحديد مسار الأخضر وبالتالي المعادن الثمينة. من المتوقع أن تظهر بيانات مؤشر أسعار المستهلك ارتفاع معدّل التضخّم الرئيسي بنسبة 0.1%، في حين من المقدّر هبوط إعانات البطالة الأساسية الأميركية الى 334 ألف.
يتمتّع هذان المؤشران الاقتصاديان بأهمّية بالغة على صعيد سياسة بنك الاحتياطي الفدرالي، ولذلك في حال صدرت أرقام وظائف قويّة وقراءة أفضل من المتوقع للتضخّم، ستترسّخ الرهانات المحيطة بالتقليص ليتراجع الذهب والفضّة بدورهما.
النفط الخام يتطلّع الى بيانات المخزونات القادمة
سيرصد تجّار النفط عن كثب تقرير المخزونات الأسبوعي الذي يصدر عن وزارة الطاقة. تشير التقديرات الى هبوط مخزونات المقطّرات بمقدار 2.1 مليون برميل. يعتبر هذا الإنخفاض السادس على التوالي وقد يعزى الى الأحول الجويّة القارسة التي تضرب الساحل الشرقي للولايات المتّحدة وتؤدّي بالتالي الى زيادة الطلبات على وقود التدفئة. سيدفع أي تراجع أكبر من المتوقع النفط الى التسارع صعودًا بفضل ارتفاع الطلبات على السلعة.