ارتفاع سعر الدولار الأمريكي ولكن من غير المنطقي شراء الدولار الأميركي عند هذه المستويات، بالإضافة الى أن بنك الاحتياطي الفدرالي يشير الى رفع المعدّلات في العام 2015 ويعزّز آفاق الدولار البعيدة الأجل.
أظهر سعر الدولار الأميركي في النهاية دلائل حياة، بما أنّ موقف بنك الاحتياطي الفدرالي المتفائل الذي جاء مفاجئًا دفع العملة الى الإرتفاع بشكل حادّ مقابل نظرائها الرئيسيين. مع ذلك، لا تزال الرياح المعاكسة قائمة ويشير عدد من العوامل الى أنّ شراء الدولار الأميركي عند هذه المستويات ليس منطقيًا.
كان لمجلس الاحتياطي الفدرالي الكثير للقول أزاء الأوضاع الاقتصادية الراهنة وتطابق مع توقعات الأسواق مع إعلانه تقليصًا جديدًا للتيسير الكمّي. مع ذلك، كان التحوّل الملحوظ الذي طرأ على تقديرات معدّلات الفائدة هو من دفع الدولار الأميركي الى الإرتفاع. في الواقع، تشير ارتباطات السوق الى إمكانية بقاء العائدات المحفز الرئيسي للدولار الأميركي خلال المستقبل المنظور.
لم يبدِ التّجار الكثير من التردّد عقب صدور قرار مجلس الاحتياطي الفدرالي وسجّلت عائدات سندات الخزانة الأميركية المستحقّة في عامين أكبر تقدّم يومي لها منذ بلوغها القاع منذ حوالى الأربعة أعوام. مع ذلك، أبقى الفشل في الحفاظ على ذلك الإرتفاع العملة الأميركي ضعيفة. في الواقع، فشل مؤشر الدولار داو جونز أف أكس سي أم عند الذروات المسجّلة أواخر فبراير وسط استقرار سندات الخزانة مع نهاية أسبوع التداول. ما هو التالي؟
لا يوفر الجدول الاقتصادي المفتقر الى البيانات في الأيام القادمة الكثير لتوقع بروز تحوّلات كبيرة على تقديرات معدّلات الفائدة أو على الدولار الأميركي نفسه. في الواقع، تتداول أسعار تذبذبات الفوركس حاليًا عند أدنى مستويات لها منذ بدء الأزمة المالية العالمية في العام 2007. إنّ التوقعات المتدنّية لا تدفعنا للإعتقاد بأنّ الأخضر سيتداول على ارتفاع في المستقبل القريب.
مع ذلك، يجب على التّجار توخّي الحذر من شراء الدولار الأميركي وسط تداوله على مقربة من المقاومة الفنّية الرئيسية مقابل اليورو والجنيه الاسترليني وغيرهما من نظرائه. إنّ أي تحوّل ملموس يطرأ على أوضاع السوق من شأنه دفعنا الى تغيير موقفنا أزاء الأخضر. وبإعتبارنا تجّار، نحن مضطرّون لدراسة الإحتمالات؛ الدلائل الراهنة تشير الى توقع بروز تحرّكات كبرى رئيسية في الأسبوع الأخير من مارس.