أبرز النقاط الأساسية:
- استقرار الذهب على مقربة من 1351$ قبيل الإجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفدرالي
- النفط الخام يفشل بمحاذاة 100$ وسط ترجيح توفير بيانات المخزونات المزيد من الدلائل
- من المحتمل أن تتراجع المعادن الثمينة على خلفية الموقف المتفائل لبنك الاحتياطي الفدرالي
تلقّى الذهب بعض الدعم خلال الدورة الآسيوية اليوم على مقربة من نقطة الإختراق السابقة القائمة عند 1351$. من المحتمل أن يكون هذا التحرك ناجم عن دفع الإجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفدرالي المستثمرين لإيقاف ابتعادهم عن المعادن الثمينة وعودتهم الى العائدات. في غضون ذلك، إنّ فشل النفط الخام في اختراق المستوى الفنّي الرئيسي أدّى الى خسارة السلعة معظم المكاسب التي حقّقتها يوم أمس، في وقت سيوفر تقرير المخزونات الذي تنشره وزارة الطاقة المزيد من التفاصيل.
استقرار الذهب قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي:
عقب يومين من الإنخفاض الحادّ في صفوف الذهب والفضّة، وجدت المعادن الثمينة بعض الراحة وسط اتّخاذ التّجار حذرهم قبيل اجتماع بنك الاحتياطي الفدرالي لشهر مارس الذي سيعقد في وقت لاحق من الدورة. تشير توقعات السوق الى تقليص الحوافز بقيمة 10 مليار دولار إضافية، ما يعني أنّ التركيز سيقع على نظرة المصرف أزاء مسار معدّلات الفائدة المعيارية.
ستتسنّى الفرصة أمام التّجار لتقييم السياسة المستقبلية، إذ تعقد يلين أوّل مؤتمر صحفي لها كرئيسة للإحتياطي الفدرالي، كما من المرتقب صدور السلّة المحدّثة من التوقعات الاقتصادية. ووسط هبوط معدّل البطالة الأميركية، إنّ أي التزام أكبر بإمكانية زيادة تكاليف الإقتراض سيوفر على الأرجح الدعم للدولار الأميركي ويلقي بثقله على الذهب.
النفط الخام يتطلّع الى المخزونات من أجل تحديد اتّجاهه:
سجّلت عقود خام غرب تكساس الوسيط أداءًا قويًا خلال الدورة الأميركية يوم أمس بالتزامن مع الأصول المحفوفة بالمخاطر. مع ذلك، إنّ الفشل في اختراق المستوى السيكولوجي الرئيسي القائم عند 100.00$ صعودًا دفع البائعين على الأرجح الى البروز، ما أدّى الى خسارة السلعة بعضًا من المكاسب التي كانت قد حقّقتها في الساعات الآسيوية.
من المقرّر أن تنشر وزارة الطاقة تقرير المخزونات الأسبوعي في الدورة القادمة الذي من شأنه توفير المزيد من التفاصيل التي قد تستفيد منها عقود خام غرب تكساس الوسيط من أجل تحديد اتّجاهها. من المتوقع ارتفاع مخزونات النفط للأسبوع التاسع على التوالي بمقدار 2750 ألف برميل وفقًا لمتوسط ترجيحات الخبراء الاقتصاديين. في هذا الصدد، إنّ أي تزايد يفوق التخمينات سيدلّ على استمرار تجاوز الإمدادات الجديدة الطلبات على السلعة، الأمر الذي يلقي بثقله على أسعار النفط الخام.
كما يعتبر قرار فائدة مجلس الاحتياطي الفدرالي هامًا بالنسبة الى النفط نظرًا الى تأثيراته على اتّجاهات المخاطر. إنّ ابتعاد المصرف المركزي عن النبرة الحذرة سيدفع التّجار للتساؤل حول المحفز الذي سيتمتّع بالقدرة على دفع الأصول المحفوفة بالمخاطر، بما فيها الأسهم الأميركية، على الإرتفاع، ما يمهّد على الأرجح الطريق أمام بروز تصحيح.
التحليل الفنّي للنفط الخام: نحافظ على آفاق فنّية سلبية للنفط الخام وسط استمرار تداول السلعة ضمن إطار اتّجاه هبوطي قريب الأجل. وفي حين أشار تشكّل نمط الإبتلاع الشرائي على الرسم البياني اليومي الى إمكانية نشوء ارتداد، من الضروري الحصول على تأكيد من خلال ارتفاع يدوم طوال اليوم. يتمركز الدعم على مقربة من مستوى تصحيح فيب 50% (98.30$)، بينما يتواجد مستوى المقاومة الرئيسي عند 100.00$.