الى جانب سلّة البيانات الاقتصادية الأميركية المرتقبة في الساعات القادمة، من المحتمل أن يتطلّع النفط الخام أيضًا الى تقرير النفط الأسبوعي الذي يصدر عن وزارة الطاقة من أجل تحديد اتّجاهه. وكما أوردنا في تقاريرنا السابقة، إنّ نشوء اتّجاهين رئيسيين في سوق النفط الأميركية يشير الى احتمال اختبار خام غرب تكساس الوسيط المزيد من الإنخفاض.
أوّلاً، بلغت مستويات إنتاج النفط الأميركي أعلى مستوى لها منذ العام 1988، بما أنّ طفرة الغاز الصخري في الأجزاء الشمالية من البلاد تغذي الإمدادات. ثانيًا، في ظلّ هبوط المخزونات في نقطة تسليم كوشينغ في أوكلاهوما، تدلّ مستويات المخزونات القياسية في منطقة ساحل الخليج الى وجود تخمة في الإمدادات بحيث قد لا تستطيع المصافي استيعابها. هذا وقد بات احتمال اختبار أسعار النفط الخام تصحيح قريب الأجل أكثر واقعية وترجيحًا بحسب المستويات الشبه تاريخية التي وصلت إليها مواقع شراء خام غرب تكساس الوسيط المبنيّة على المضاربة.