سعر الدولار الأمريكي الى إرتفاع مع احتمال ارتفاع ثقة المستهلك الأميركي يؤجّج المناخ المحفوف بالمخاطر خلال الدورة الآسيوية، من المحتمل أن تعزّز الأرقام الإيجابية لطلبات السلع الأميركية المعمّرة الرهانات المحيطة بتقليص الاحتياطي الفدرالي التيسير الكمّي وتوفر الدعم للدولار الأميركي.
من المحتمل أن يدفع الجدول الاقتصادي الخالي من البيانات خلال ساعات التداول الأوروبية التّجار لترقّب صدور تقرير طلبات السلع الأميركية المعمّرة لشهر فبراير. تشير التوقعات الى ارتفاع الطلبات بنسبة 0.8%، وهو الإزدياد الأكبر في ثلاثة أشهر. إنّ أي نتائج داعمة ستساهم في تبديد الشكوك المحيطة بمواصلة بنك الاحتياطي الفدرالي تقليص عمليات شراء الأصول في الأشهر القادمة، الأمر الذي يرسّخ الدولار الأميركي. هذا وقد عمدنا الى دخول مواقع شراء زوج الدولار/كندي.
دفع الإفتقار الى الأحداث الرئيسية المحفوفة بالمخاطر أسواق الصرف الى اختبار فترة من التوطيد خلال الدورة المسائية. تفوّق الدولار النيوزيلندي في أدائه واكتسب ما يناهز 0.2% مقابل نظرائه الرئيسيين. في هذا الإطار، تعقّب هذا التحرّك التسارع الصعودي الذي شهدته بورصات الأسهم الآسيوية، ما يشير الى أنّ العملة كانت قادرة على تعزيز آفاق السياسة النقدية الداعمة لكي تؤدّي بدورها الى تزايد حدّة شهية المخاطر.
تقدّم مؤشر الأسهم الإقليمي MSCI لبلدان آسيا والباسيفي بنسبة 0.6% على خلفية التوقعات الأكثر إشراقًا للطلبات الخارجية عقب بلوغ مؤشر ثقة المستهلك الأميركي أعلى مستوى له في ستّة أعوام على نحو مفاجىء. علاوة على ذلك، ووفقًا للبيانات الصادرة عن كريدي سويس، من المرجّح أن يعمد بنك الاحتياطي النيوزيلندي الى رفع معدّلات الفائدة بمقدار 120 نقطة أساسية خلال الأشهر الإثني عشر القادمة.