من المحتمل أن يجد سعر الدولار الأميركي الدعم بما أنّ المراجعة الصعودية للناتج المحلي الإجمالي للفصل الرابع ترسّخ آفاق تقليص التيسير الكمّي، في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو المراجعة الثالثة لأرقام الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للفصل الرابع. تشير التوقعات الى بروز مراجعة صعودية، مع ارتفاع القراءة السنوية على أساس فصلي الى 2.7% من التقديرات الأوّلية التي وصلت الى 2.4%. إنّ نتائج مماثلة ستؤدّي الى تبديد الشكوك المحيطة بإستمرار بنك الاحتياطي الفدرالي بتقليص التيسير الكمّي وتعزّز جاذبية الدولار الأميركي الذي سيحقّق بدوره المكاسب.
الدولار النيوزيلندي يتسارع صعودًا وسط إشارة مزاد السندات الى ترسّخ آفاق سياسة بنك الاحتياطي النيوزيلندي،تفوّق الدولار النيوزيلندي في أدائه خلال الدورة المسائية التي خيّم عليها الهدوء. يبدو أنّ التسارع الصعودي نجم عن نتائج مزاد سندات، حيث قامت الحكومة ببيع 200 مليون دولار نيوزيلندي على شكل سندات ذات فائدة 3% ومستحقّة في العام 2020. كما هوى المقياس الذي يتعقّب مستوى الطلبات الى 2.84 مقارنة بنسبة 5.05 في مزاد الأوراق المالية المشابه الذي أجري في فبراير.
في هذه الأثناء، عمد بنك الاحتياطي النيوزيلندي الى زيادة معدّلات الفائدة وأشار الى بروز المزيد من التشديد في الأفق. بناء عليه، من المحتمل أن يدلّ تراجع الطلبات على أنّ التّجار وجدوا أنّ السندات ذات فائدة ال3% لا تجذبهم مقارنة بالمستويات التي ستصل إليها معدّلات الفائدة المعيارية في الأشهر القادمة. يرسّخ هذا السيناريو الآفاق المتفائلة للسياسة النقدية، الأمر الذي يصبّ بطبيعة الحال لصالح الدولار النيوزيلندي.
من المستبعد أن يبدي الجنيه الاسترليني ردود فعل قويّة أزاء تباطؤ مبيعات التجزئة،يتصدّر تقرير مبيعات التجزئة البريطانية لشهر فبراير الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. من المتوقّع أن تتقدّم المبيعات التي تستثني نفقات السيارات وفق معدّل سنوي يصل الى 2.9%، وهي القراءة الأضعف في ثلاثة أشهر. مع ذلك، من المحتمل أن لا يبدي الجنيه الاسترليني ردود فعل قويّة أزاء أي نتائج ضعيفة نظرًا الى إظهار تقرير مماثل صدر منذ أسبوعين عن اتّحاد التجزئة البريطاني السيناريو المشابه.