سجّل الدولار النيوزيلندي أداءًا مخيّبًا للآمال خلال الدورة المسائية وخسر ما يناهز 0.5% مقابل نظرائه الرئيسيين. جاءت التصفيات في أعقاب التعليقات التي صدرت عنوزير المالية النيوزيلندي بيل إينغلش الذي أفاد أنّه يتّفق مع إحدى البحوث التي صدرت عن ستيفن جن التي بيّنت أنّ الدولار النيوزيلندي هو مقدّر بأعلى من قيمته الحقيقية. هذا وقد عارض إينغلش فرضية جن التي أظهرت أنّ المشاكل الهيكلية التي تختبرها البلاد تعكس تلك التي واجهتها إيرلندا في العام 2007 والتي دفعت البلاد في نهاية المطاف الى الحصول على برنامج إنقاذ من قبل الإتّحاد الأوروبي وسط أزمة ديون منطقة اليورو.
كما اختبر الين الياباني ضغوطات بيع عقب صدور إعلان السياسة النقدية لبنك اليابان، حيث أقرّ المصرف المركزي توسيع جديد لبرامج الإقراض. كما هوى الجنيه الاسترليني بعد أن بيّن تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر يناير تراجع معدّل التضخّم السنوي العامّ على نحو مفاجىء الى 1.9%، وهو الأدنى منذ نوفمبر 2009. في هذا الإطار، تعقّب الاسترليني انخفاض عائدات السندات البريطانية، إشارة الى أنّ النتائج ألقت بثقلها على توقعات سياسة بنك انجلترا.
بالتطلّع قدمًا، من المرجّح أن يتيح الجدول الاقتصادي الأميركي المفتقر الى البيانات المجال أمام المستثمرين لإعادة النظر بالقوى الموضوعية الأكبر قبيل صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي لشهر يناير يوم غد. وكما ناقشنا بالتفصيل يوم أمس، من الممكن أن يكون التقرير بمثابة بداية لإنعكاس بالنسبة الى الدولار الأميركي. لقد واجه الأخضر ضغوطات بيع كثيفة في الأسابيع الأخيرة. مع ذلك، قد تجد العملة شريان حياة في حال أعادت النبرة المتفائلة التي تصدر عن المسؤولين تأكيد التزامهم بنهج تقليص التيسير الكمّي. إنّ سيناريو مماثل سيؤدّي الى إغراق الثقة من جديد نظرًا الى سلّة البيانات المخيّبة للآمال التي تصدر مؤخرًا عن الساحة الأميركية.
EUR/USD GBP/USD" title="EUR/USD GBP/USD" width="474" height="242">