من المرجّح أن يتقدّم سعر الدولار الأميركي في حال واصلت تعليقات يلين الإتّسام بالنبرة المتفائلة بالإضافة الى إحتمالمن تراجع اليورو على خلفية رهانات تيسير البنك المركزي الأوروبي سياسته وسط هبوط مؤشر أسعار المستهلك الى أدنى مستوى له في أربعة أعوام، أما الدولار الأسترالي قفد سجّل أداءًا ضعيفًا في آسيا وقد تكون عمليات جني الأرباح المحفز المحتمل
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو الخطاب المقرّر لرئيسة بنك الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين. فمن المرتقب أن تدلي بخطاب لها في مؤتمر إعادة الإستثمار بين مجموعة الوكالات الوطنية. وفي حين إنّه لمن من غير الواضح ما إذا كان خطاب يلين سيحمل في طيّاته معلومات ذات صلة بآفاق المستثمرين أزاء السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفدرالي، من المحتمل أن يصحّ سيناريو مماثل.
بناء عليه، سيستمع التّجار عن كثب للنبرة التي ستتّسم بها تعليقات رئيسة المصرف المركزي من أجل الحصول على تأكيد للميل المتفائل الذي برز في اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي لشهر مارس. غنيّ عن القول إنّ وجود دلائل مماثلة ستصبّ لصالح سعر الدولار الأميركي.
تتصدّر الأرقام الأوّلية لمؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو لشهر مارس الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. تشير التوقعات الى تراجع معدّل التضخّم السنوي العامّ الى 0.6%، وهو الأدنى منذ نوفمبر 2009.
إنّ الدلائل الرائدة التي انبعثت عن بيانات مؤشر مدراء المشتريات لشهر مارس عزّزت على ما يبدو فرضيّة صدور نتائج ضعيفة. فقراءات نمو الأسعار الضعيفة من شأنها تأجيج المخاوف المحيطة بإستمرار هبوط الأسعار في المنطقة وقيادة التخمينات المحيطة بلجوء البنك المركزي الأوروبي الى توسيع دائرة الحوافز خلال الأجل القريب قبيل اجتماع السياسة المرتقب هذا الأسبوع، الأمر الذي يلقي بثقله على اليورو.
سجّل الدولار الأسترالي أداءًا مخيّبًا للآمال خلال الدورة المسائية التي خيّم عليها الهدوء وهوى بما يناهز 0.2% مقابل نظرائه الرئيسيين. لم يظهر أي محفز واضح كامن وراء ذلك التحرّك، ما يشير الى أنّ موجة الضعف قد تكون ناجمة عن عمليات جني الأرباح عقب تفوّق الأسترالي على نظرائه في الأسبوع السابق مكتسبًا 1.8% مقابل الأخضر.