تتصدّر القراءة الأوّلية لمؤشر أسعار المستهلك الألماني لشهر يناير الجدول الاقتصادي خلال الساعات الأوروبية. تشير التوقعات الى ارتفاع معدّل التضخّم السنوي العامّ الى 1.5%، وهي القراءة الأعلى منذ أغسطس.
مع ذلك، رجّحت البيانات الرائدة لمؤشر مدراء المشتريات الصادرة عن ماركيت إيكونوميكس بلوغ معدّل نمو الأسعار قاع أربعة أشهر، ما يتيح المجال أمام بروز مفاجأة هبوطية. من المحتمل أن تلقي نتائج مماثلة بثقلها على اليورو وسط تخمينات لجوء البنك المركزي الأوروبي الى توسيع دائرة الحوافز وسنحافظ على مواقع بيع زوج اليورو/دولار. هذا ولم تظهر العملة الموحّدة أي ردود فعل أزاء تقرير البطالة الألمانية الذي فاق التقديرات، وهو أمر كان متوقّعًا.
في وقت لاحق من اليوم، تتحوّل الأنظار نحو التقديرات الأوّلية للناتج المحلي الإجمالي الأميركي للفصل الرابع. تجدر الإشارة الى أنّ البيانات الاقتصادية الأميركية تشهد تدهورًا تدريجيًا مقارنة بالتوقعات في الأسابيع الأخيرة (وفقًا لسيتي غروب) ولا سيّما في ما يتعلّق بالقراءة المخيّبة للآمال لتقرير الوظائف الأميركية المتوافرة خارج القطاع الزراعي لشهر ديسمبر.
من المرجّح بروز الأمر عينه على صعيد الناتج المحلي الإجمالي: من المحتمل تباطؤ معدّل النمو السنوي الى 3.2% من 4.1% في الفصل الثالث. لم يدفع تباطؤ الإنتعاش الأميركي أواخر العام 2013 بنك الاحتياطي الفدرالي الى إبطاء وتيرة تقليص التيسير الكمّي، لذلك من المستبعد أن توفر أي قراءة تتطابق مع التقديرات محفزًا جديدًا لبائعي الدولار الأميركي. من جهة أخرى، ستعتبر أي مفاجأة صعودية بمثابة ابتعاد عن الديناميات السائدة في الآونة الأخيرة وقد تدفع الأخضر الى الإرتفاع.