Investing.com - أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مجددًا رفضه لبيع شركة "يونايتد ستيتس ستيل" (United States Steel) إلى شركة "نيبون ستيل" (Nippon Steel) اليابانية، مشيرًا إلى نيته استخدام التعريفات الجمركية والحوافز الضريبية كوسيلة لدعم الصناعة المحلية للصلب بدلاً من السماح بعملية الاستحواذ.
انخفضت أسهم الشركة بشكل حاد بأكثر من 7% في جلسة التداول قبل افتتاح السوق الأمريكية يوم الثلاثاء بعد تعهدات الرئيس المنتخب. إلى جانب ذلك، تأثرت أسهم "نيبون ستيل" بالأخبار، حيث فقدت مكاسبها الأخيرة وانخفضت بنسبة 1.1% قبل أن تتعافى وتغلق جلسة التداول الصباحية بزيادة 0.95%.
وفي الوقت نفسه، كانت منصة إنفستنغ برو قد أشارت إلى أن سهم الشركة مقوم بأعلى من قيمته الحقيقية ولديه فرصة كبيرة لتحقيق هبوط في القريب العاجل، وهو الأمر الذي تحقق اليوم.
كانت شركة "نيبون"، أكبر شركة لصناعة الصلب في اليابان، قد أعلنت سابقًا عن خطط للاستحواذ على شركة "يونايتد ستيتس ستيل" في 18 ديسمبر 2023، من خلال صفقة استحواذ بقيمة 14.9 مليار دولار والتي ستجعلها تدفع 55 دولارًا للسهم وتتحمل مسؤولية ديون أخرى بقيمة 800 مليون دولار مستحقة على الشركة الأمريكية.
استمتع بقوة أدوات تحليل الأسهم مع InvestingPro الآن باللغة العربية على هاتفك! استغل العرض الخاص والخصم المميز لتحديد القيمة العادلة وتحليل تقارير الأرباح بكل سهولة على iOS وأندرويد. اضغط هنا للاشتراك لتستغل الخصومات المتاحة لفترة محدودة جدًا!
معارضة الصفقة
في منشور نشره عبر منصة "تروث سوشيال" مساء الاثنين، أعلن ترامب معارضته للصفقة وأكد على ضرورة الحفاظ على ملكية الشركة داخل الولايات المتحدة. ومع ذلك، لم يذهب إلى حد التعهد بوقف الصفقة بشكل صريح. من المتوقع أن يتخذ الرئيس الحالي جو بايدن قراره النهائي بشأن الصفقة قبل موعد تنصيب ترامب.
وقال ترامب في منشوره: "أرفض تمامًا فكرة استحواذ شركة أجنبية، وهي في هذه الحالة "نيبون ستيل"، على شركة "يو إس ستيل"، التي كانت رمزًا للقوة والعظمة. من خلال تطبيق حوافز ضريبية وتعريفات جمركية، سنعيد بناء "يو إس ستيل" لتكون قوية ومزدهرة مرة أخرى، وبسرعة كبيرة. كرئيس، سأمنع هذه الصفقة من الحدوث. احذروا أيها المشترون!". ولم يصدر أي تعليق من قبل شركة "نيبون ستيل" على تصريحات ترامب حتى الآن.
تأثيرات الصفقة وسياقها السياسي
الصفقة حاليًا تحت مراجعة لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، التي وافقت في سبتمبر الماضي على طلب لإعادة تقديم القضية، مما أدى إلى تأجيل اتخاذ القرار. ومن المتوقع أن تصل القضية إلى مكتب الرئيس بايدن خلال الشهر الحالي، ما لم يتم تأجيلها مجددًا.
تأتي هذه القضية في سياق حساس سياسيًا، إذ تقع شركة "يو إس ستيل" في ولاية بنسلفانيا، التي تُعتبر ولاية حاسمة في الانتخابات الرئاسية. هذه الولاية لعبت دورًا كبيرًا في فوز بايدن عام 2020، كما كانت مفتاحًا لفوز ترامب في انتخابات 2024 الأخيرة. وفي ظل التنافس بين الرجلين على دعم النقابات العمالية، تعارض "نقابة عمال الصلب المتحدين" الصفقة بشدة، ما يجعل القرار بشأنها مسألة ذات أهمية سياسية واقتصادية كبيرة.
القيمة العادلة لـ إنفستنغ برو تثبت جدارتها
أظهرت تقديرات خاصية القيمة العادلة المتوفرة على منصة إنفستنغ برو أن سهم "يونايتد ستيتس ستيل" كان مبالغًا في تقييمه بنسبة تصل إلى 13%، حيث حددت المنصة القيمة العادلة للسهم عند حوالي 35.9 دولار، مقارنة بمستوى تداول بلغ نحو 41 دولارًا. ومع التراجعات الأخيرة في تعاملات اليوم، انخفض السهم بنسبة 8% ليصل إلى 37.7 دولار، مقتربًا من القيمة العادلة المقدرة من إنفستنغ برو. هذا الانخفاض يؤكد دقة تحليل منصة إنفستنغ برو ويبرز أهمية الاعتماد على بيانات القيمة العادلة لتقييم الأسهم.
وفي غضون ذلك، كشفت بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO أن هناك ثلاثة محللين ماليين خفضوا توقعاتهم المستقبلية لأرباح شركة يونايتد ستيتس ستيل، في خطوة تعكس توقعاتهم بتحقيق الشركة نتائج أقل مما كان متوقعًا سابقًا، وهو الأمر الذي كان بمثابة إشارة أيضًا من إنفستنغ برو بأن السهم سيهبط. هذا التوجه يعكس قلقًا متزايدًا حول الأداء المالي للشركة، حيث أرجع المحللون هذا الانخفاض إلى احتمالية تراجع المبيعات، زيادة في التكاليف التشغيلية، أو ضغوط أخرى ناتجة عن تغيرات السوق. ويُعتبر خفض توقعات الأرباح عادة مؤشرًا على ارتفاع المخاطر المالية، وهو ما قد يُلقي بثقله على أسعار أسهم الشركة في الأسواق.
وتظهر بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO أيضًا المستندة على أداة برو تيبس - Pro Tips أن البيانات المالية الأخيرة لشركة يونايتد ستيتس ستيل سجلت هوامش ربح إجمالية ضعيفة، ما يشير إلى تحديات في قدرتها على الاحتفاظ بجزء كبير من إيراداتها بعد حساب تكاليف الإنتاج. ويعكس هذا الأداء صعوبة في تحقيق أرباح تشغيلية كافية لدعم استراتيجيات النمو، دفع الأرباح للمساهمين، أو الحفاظ على الاستقرار المالي. هذا الضعف قد يؤدي إلى تراجع ثقة المستثمرين ويزيد من الضغوط على سهم الشركة في الأسواق المالية.
عرض اثنين الإنترنت: استغل الخصم الآن وانتهز ارتفاع سوق الأسهم مع أدوات تحديد القيمة العادلة وتحليل تقارير الأرباح عبر الضغط هنا
تشير النسب المرتبطة أيضًا بسهم يونايتد ستيتس ستيل إلى ارتفاع ملحوظ في التقلبات السعرية، حيث يتمتع السهم بنسبة "بيتا" عالية مقارنة بالسوق. ورغم أن هذه الخاصية قد تحمل فرصًا لتحقيق مكاسب كبيرة في حال انتعاش السوق، فإنها في الوقت نفسه تزيد من احتمالية تكبد المستثمرين خسائر كبيرة خلال الفترات الهابطة. يعكس هذا الارتفاع في التقلبات مستوى أعلى من المخاطر، وهو ما قد يثبط شهية المستثمرين تجاه السهم.
مع هذه المؤشرات السلبية المتعددة، تواجه يونايتد ستيتس ستيل تحديات كبيرة قد تؤثر على أدائها في المرحلة القادمة. ويتعين على الإدارة اتخاذ خطوات فعالة لمعالجة هذه القضايا وتعزيز الثقة بين المستثمرين، بما في ذلك تحسين الكفاءة التشغيلية، وضبط التكاليف، وتطوير استراتيجيات قادرة على مواجهة تقلبات السوق.