استقر الدولار في نهاية تداولات الأسبوع الماضي بعدما عوض معظم خسائره التي سجلها في وقت سابق بفعل سجال في الكونغرس حول مشروع لتعديل قانون الضرائب مما نال من الثقة لدى المستثمرين بقرب تمرير القانون.
واستقر مؤشر الدولار حول مستويات 93.50 في مستهل تداولات الأسبوع متأثراً بقرار الاحتياطي الفدرالي الذي جاء دون التوقعات بعدما اظهر القرار انقسام الأعضاء في تعديل الأسعار والإبقاء على نفس الوتيرة على العام المقبل.
وتترقب الأسواق هذا الأسبوع تصويت الكونغرس للمشروع بعد التعديلات التي عكف عليها الجمهوريين يوم الجمعة الماضي ورغم أن هناك بعض اعضاء الجمهوريين لم يحسموا رأيهم، يستمر التفاؤل الحذر بتمرير المشروع
وتشمل الحزمة الاقتصادية المقترحة خفض ضرائب الشركات إلى 21% بدلاً من 35% إضافة على خفض الضرائب على الأغنياء في الولايات المتحدة مما يحد من هروب رؤوس الأموال.
ويروج ترامب للمشروع على مدى أشهر منذ اعلان نيته الترشح لرئاسة البيت الأبيض وحتى اليوم بوصفه هدية عيد الميلاد للطبقة الوسطى وسط معارضة الديمقراطيين وبأن الخطة سوف تساهم في العجز في الميزانية العمومية.
ونجحت أسعار الذهب في الحفاظ على مكاسبها لتنهي الأسبوع على اول مكاسب منذ أربعة أسابيع مستفيدة من قرار الفدرالي وترقب تمرير مشروع الإصلاح الضريبي.
وتترقب الأسواق القراءة النهائية من الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثالث بعدما أظهرت القراءة الثانية توسع الاقتصاد بنحو 3.3% الأمر الذي ينعكس إيجابياً على توقعات الفدرالي القادمة.
ومن المحتمل أن تواصل أسعار الذهب مكاسبها في ظل الترقب لتصويت الكونغرس وسط القلق من تعثر تمرير المشروع بفعل معارضة بعد الأعضاء الجمهوريين.
وتراجع اليورو دولار نحو مستويات 1.1750 في نهاية تداولات الأسبوع الماضي متأثراً بتصريحات المركزي الأوروبي الذي شدد على ضرورة التدخل في الأسواق وشراء المزيد من الأصول خلال الفترة القادمة إذا تطلب الامر ذلك.
ومن المحتمل أن تستمر التحركات الجانبية على العملة الموحدة خلال الأسبوع في ظل ضعف السيولة وبدء عطلة أعياد الميلاد، في حين تتجه الأنظار نحو مؤشر الثقة للشركات الألمانية.
وسجلت أسعار النفط خسائر للأسبوع الثالث على التوالي وسط مخاوف من ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة ليتراجع الخام الأمريكي نحو مستويات 57.30 دولار.
جورج البتروني