بعد أربع جلسات تداول هبوطية لزوج اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY وصل على أثرها الى مستوى الدعم 132.05 بتصحيح من قمة 133.88 حاول الزوج فى بداية تعاملات هذا الاسبوع الارتداد بصورة طفيفة الى مستوى 132.56 وقت كتابة التحليل. ويترقب الزوج المزيد من الاقبال على المخاطرة لتكون فرصة الصعود أقوى. وعلى الرسم البيانى اليومى لزوج اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY يبدو واضحا أن هناك كسر للاتجاه الصعودى للزوج وعلى الرغم من هذا الكسر المدعوم بتراجع حالة الاقبال على المخاطرة بعد تخلى البنوك المركزية العالمية عن أتخاذ قرارات قوية هذا الاسبوع الا ان الزوج لاتزال لديه الفرصة للتمسك بالاتجاه الصعودى فى حال استقر مجددا اعلى مستوى ال 133.00 . ومما ساهم فى تمسك الين اليابانى بمكاسبه الاعلان عن مسح TANKAN لقياس معنويات الشركات الصناعية وغير الصناعية حيث سجل المسح أعلى مستوى له خلال 11 عاما مما دعم مكاسب الين الاخيرة. ولم يقدم البنك المركزى الاوروبى أى جديد حيال سياسته النقدية فقد أبقى على الفائدة بدون تغيير وكانت تصريحات دراجى عادية لم يتفاعل معها اليورو بقوة مقابل العملات الرئيسية الاخرى.
وعلى الرغم من أرتفاع التضخم فى منطقة اليورو أقل مما كان متوقعا الا أن النتائج بثت الروح مجددا فى الضغوط على البنك المركزى الاوروبى للبدء فى تشديد سياسته النقدية. وعلى الرغم من الضغوط على المركزى الاوروبى وخاصة من المانيا للبدء فى تشديد سياسته الا ان حاكم البنك دراجى يريد أن يرى استقرار التضخم حول هدف البنك 2% وليس ارتفاعه لعوامل مؤقتة ثم ينخفض. وتجاهلت الاسواق تجارب كوريا الشمالية الصاروخية الاخيرة وزاد الزخم للاقبال على المخاطرة فيبدو ان تلك التجارب ستظل أمر روتينى تعودت عليه الاسواق ما دام لم يكن هناك تحرك عسكرى غير طبيعى ستظل الاسواق تستوعب تلك التجارب بسرعة.
فنيا: تحرك الزوج EUR/JPY صوب مستويات المقاومة133.00 و 133.75 و 134.50 سيدعم قوة الاتجاه الصعودى مجددا. واذا تراجع صوب مستويات الدعم 132.00و 131.00 سيتم تأكيد قوة التصحيح الهبوطى مجددا وتتبخر الآمال حيال استكمال الصعود. ولا زلنا نفضل شراء الزوج عند كل ارتداد هبوطى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على الاعلان عن أرقام التضخم فى منطقة اليورو. وسيترقب الزوج بكل حذر ايضا أى تطورات لمدى الاقبال على الملآذات الآمنة بقيادة الين اليابانى فى حال زادت المخاوف الجيوسياسية حول أزمة كوريا الشمالية والولايات المتحدة الامريكية أو ما يخص القلق السياسى داخل أدارة ترامب.