ألمانيا تمتلك أكبر فائض في الحساب الجاري في العالم خلال عام 2017

تم النشر 17/01/2018, 16:22

للعام الثاني على التوالي، أصبحت ألمانيا الدولة ذات أكبر فائض في الحساب الجاري في العالم خلال عام 2017 تبعاً مركز الدراسات الاقتصادية.

وبعد أن تعرضت لانتقادات شديدة من صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية بسبب عدم مشاركتها في تحفيز الطلب الداخلي للمنطقة الأوروبية، أكدت ألمانيا دورها قائدةً للاتحاد الأوروبية. ومع تحقيق فائض في الحساب الجاري بقيمة 287 مليار دولار أمريكي خلال 2017 (84 مليار دولار أمريكي أكثر من اليابان و152 مليار دولار أكثر الصين، مما يعادل 7.8% من الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا خلال 2017) أصبحت ألمانيا أكبر دولة تنافسية داخل منطقة اليورو. وهو ما يؤكد أيضاً وجهة النظر القائلة أن الاتحاد الأوروبي يعمل بوتيرتين مختلفتين. فيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية الصادرة مؤخراً خلال هذا العام، بلغت الصادرات الألمانية من كانون الثاني إلى تشرين الثاني 2017 إلى 30% من إجمالي صادرات الاتحاد الأوروبي خلال عام 2017 (باستثناء المملكة المتحدة) حيث وصلت إلى 1,181.4 مليار يورو حسب آخر بيانات صادرة عن اليوروستات. كما أن مؤشرات مدراء المشتريات وأسعار المستهلكين أكثر ارتفاعاً من معظم دول منطقة اليورو (بالمتوسط): مؤشر مدراء المشتريات +3.38% ومؤشر أسعار المستهلكين +15.20% على أساس سنوي مقارنةً ببيانات منطقة اليورو عام 2017). كما كانت الواردات الألمانية من كانون الثاني حتى تشرين الثاني عام 2017 أعلى بكثير من نظرائها الأوروبيين (باستثناء المملكة المتحدة) وتقدر بـ950.60 مليار يورو. وفيما يتعلق بالصفقات داخل أوروبا، تبقى ألمانيا أول مستورد أوروبي حيث تقدر بـ66% من إجمالي وارداتها. ولهذه الأسباب، لا نزال نشك في أن ألمانيا لا تحفز سوق الاتحاد الأوربي الداخلية بشكل كاف حالياً.

وبالنسبة للسياسة النقدية وبحسب البيانات المذكورة أعلاه، لا نزال واثقين في أن قرار البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه المنعقد يوم 25 كانون الثاني 2018 سيبقى دون تغيير حيث من المتوقع أن تلحق العديد من الدول ركب ألمانيا خلال عام 2018.

أحدث التعليقات

جاري تحميل المقال التالي...
قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.