مع الضجة التي خلفتها زيارة ترامب لدافوس، لن يشعر أحد بانعقاد أهم اجتماع للبنك المركزي الأوروبي هذا العام. وسجلت العملة الموحدة أعلى مستوى لها في عدة سنوات مرة أخرى صباح اليوم حيث وصل اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى مستوى 1.2459 قبل أن يتماسك حول مستوى 1.2415. وعلى الرغم من الهدوء الباد والمسيطر في سوق العملات إلا أن سوق الخيارات تشهد أمراً مختلفاً.
في الواقع، ارتفع التذبذب المتضمن لأسبوع واحد إلى 10.73% مقارنةً بـ7% منذ أسبوع. وبالنظر إلى مقياس انعكاس المخاطرة دلتا 25، نلاحظ أن الشراء أكثر ارتفاعاً من البيع (اختلاف التذبذب بين عقود البيع والشراء تقف عند 0.435%) مما يشير إلى أن السوق تتوقع ارتفاع اليورو مقابل الدولار الأمريكي.
وعلى الرغم من أننا لا نتوقع أخباراً مهمة صادرة عن اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم حيث أنه سيتم على الأرجح الإبقاء على معدلات الفائدة وأسعار شراء الأصول عند مستوياتها الحالية، ويتطلع المستثمرون إلى المزيد من المعلومات فيما يتعلق بالنظرة المستقبلية للسياسة النقدية. وبعبارة أخرى، يعتقد العديدون أن الوقت قد حان لتعديل التوجهات المستقبلية للبنك المركزي على خلفية تسارع النمو الاقتصادي وتحسن النظرة المستقبلية لمعدلات التضخم.
ونعتقد أن البنك المركزي الأوروبي لا يتعجل تحديث سياسته النقدية لا سيما بعد صعود العملة الموحدة. وسوف يؤجل ماريو دراغي أي تصريحات مهمة لاجتماع آذار. إلا أن رئيس البنك المركزي الأوروبي قد يدلي ببعض التعليقات الإيجابية حول اقتصاد الاتحاد الأوروبي و/ أو يتجنب الشكوى من قوة اليورو. وبالتالي لا يمكن استثناء رد فعل صعودي للعملات المقابلة لليورو.