وبدءاً من قرار البنك المركزي الأوروبي، فقد حافظ على سياسته وتطلعاته المستقبلية دون تغيير، لذلك، تحول الاهتمام بسرعة إلى المؤتمر الصحفي للرئيس دراغي. وعلق رئيس البنك المركزي الأوروبي على ارتفاع سعر صرف اليورو، مشيراً إلى أن “التقلبات الأخيرة في أسعار الصرف تشكّل مصدراً لعدم اليقين”، ولكن تحذيره ربما كان أقل اعتدالاً مما كان متوقعاً. من المحتمل أن المستثمرون كانوا يتوقعون رسالة أكثر حديةً بكثير، وبما أن لهجته كانت معتدلة فقط، فإن ذلك قد أعطاهم “الضوء الأخضر” لإعادة شراء اليورو، مما دفع به لتجاوز مستوى 1.2500 لفترة وجيزة. وفيما يتعلق بالسياسة النقدية، أشار دراغي مراراً وتكراراً إلى التقدم المُحرز في اقتصاد منطقة اليورو، وأبقى الباب مفتوحاً أمام امكانية تقليص التيسير الكمي في وقت لاحق من هذا العام. ومن المثير للاهتمام، مع ذلك، أنه قضى عملياً على إمكانية قيام المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة هذا العام.