يحاول المحللون شرح سبب أكبر انخفاض في الأسهم، حيث تجاوزت الخسائر أسوأ يوم لها منذ أول مرة فقدت فيها الولايات المتحدة التصنيف الائتماني، والانهيار الذي أعقب خفض قيمة اليوان الصيني، ومؤثرات البريكسيت، والقلق الذي حدث في الانتخابات الرئاسية. كانت خسارة مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 4.6٪ يوم الاثنين هي الأكبر من حيث النسبة المئوية منذ أغسطس 2011، وبالأرقام كان انخفاض 1500 نقطة أسوأ انخفاض للمؤشر خلال يوم واحد في تاريخ السوق. تسببت تداعيات تقرير الوظائف الأمريكية يوم الجمعة في عمليات بيع ضخمة في سوق الأسهم العالمية. وكان الدافع وراء عملية البيع هو الارتفاع الحاد في عائدات السندات الأمريكية بعد بيانات يوم الجمعة التي أظهرت ارتفاع الأجور في الولايات المتحدة بأسرع وتيرة منذ عام 2009، مما يثير الانزعاج بشأن ارتفاع معدلات التضخم مع احتمال ارتفاع أسعار الفائدة. ومن شأن ارتفاع التضخم أن يؤدي إلى ارتفاع المعدلات، وبالتالي ارتفاع تكاليف الاقتراض للشركات. يعتقد بعض المحللين أيضا أن الأسواق تميل إلى الحصول على بعض التوتر عندما يكون لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي قيادة جديدة. وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الجديد جيروم باول قد خلف أمس جانيت يلين. ومن المتوقع أن يواصل موقف يلين من التشديد التدريجي. ومع ذلك، فإن بعض المستثمرين يعتبرون تغيير في قيادة مجلس الاحتياطي الفدرالي مصدرا لعدم اليقين في السياسة.