بقي المستثمرون على حافة التداول بعد عمليات البيع الكبيرة في الأسهم في الأيام القليلة الماضية بسبب المخاوف بشأن احتمالات ارتفاع أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي من شأنه أن يوقف السيولة التي دعمت المسيرة المبهجة في الأصول الأكثر خطورة. يحاول واضعو السياسات النقدية والمالية شرح التحذيرات التي تأتي من الأسواق المتقلبة هذا الأسبوع. وفي الوقت نفسه، ينظر المستثمرون بشكل وثيق جدا إلى سياساتهم لفتح صفقات في السوق. صرح البنك المركزي النيوزيلندي أمس ان التقلب في اسواق الاسهم هذا الاسبوع يعد علامة تحذيرية على ان المستثمرين العالميين يشعرون بالتوتر بشأن مخاطر ارتفاع التضخم وارتفاع اسعار الفائدة. وبالاقتران مع دفعة اقتصادية متوقعة من التخفيضات الضريبية المخطط لها للرئيس دونالد ترامب، فإن زيادة العجز في الإنفاق قد تدعم النمو الأمريكي القوي بالفعل وتسرع التضخم إلى مستويات لم تشهدها الأسواق على مدى عقد من الزمان. في الليلة الماضية، توصل قادة الكونجرس الأمريكي إلى صفقة ميزانية مدتها سنتان لزيادة الإنفاق الحكومي بنحو 300 مليار دولار، وبقيت أسواق الأسهم العالمية مستقبلة على حالها مع ارتفاع عائدات السندات الأمريكية نحو أعلى مستوياتها في أربع سنوات.