اليوم، ستتوجه جميع الانظار الى قرار سياسة البنك المركزي الأوروبي عند الساعة 12:45 بتوقيت غرينتش، وسيلي ذلك القرار مؤتمر صحفي للرئيس دراغي عند الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي البنك على سياسته دون تغيير، لذلك، سيسعى المستثمرون للحصول على اية إشارات حول التطورات المستقبلية للسياسة. وعلى وجه التحديد، سيتم التركيز على ما إذا كان واضعو السياسات سيسعون الى تشديد توجهاتهم المستقبلية، وذلك بإزالة جملة “امكانية زيادة برنامج التيسير الكمي في الحجم و / أو المدة إذا سائت التوقعات الاقتصادية”, من محضر الاجتماع.
والأهم من ذلك أن البنك المركزي الأوروبي يناقش احتمالية تعديل لهجته منذ اجتماعه في ديسمبر. ومن شأن إزالة تلك الجملة اليوم أن يمهد الطريق أمام انهاء البرنامج في وقت لاحق من هذا العام، ما قد يطلق العنان لجولة أخرى من المكاسب للعملة الموحدة. وعلى العكس من ذلك، إذا قرر مجلس الإدارة التحلي بالصبر والإبقاء على إرشاداته دون تغيير، فإن ذلك قد يُعتبر خبر سيئ بالنسبة لليورو حيث سيبدأ المستثمرون في التشكيك في ما إذا كان البنك سينهي بالفعل برنامجه هذا العام. وإلى جانب التوجيهات المستقبلية، سيركز تجار اليورو على التوقعات الاقتصادية المحدّثة، فضلاً عن تصريحات دراغي، وخاصة أي تعليقات على سعر الصرف.