تمكّنت بيانات الوظائف الأميركية الصادرة يوم الجمعة من التخفيف من وقع المخاوف المتعلّقة باندلاع حرب تجارية؛ على الأقل في الوقت الحاضر. فقد شكّلت إضافة 313.000 وظيفة مفاجأة للاقتصاديين والأسواق بما أنها تجاوزت أعلى التوقعات حتى والتي وضعها المحللون الذين استطلعت وكالة رويترز آراءهم وتوقعوا تسجيل 300 ألف وظيفة. ورغم أنّ الموظفين قد لا تعجبهم الزيادة التي لم تتجاوز 0.1% في المعدّل الوسطي للأجور الساعية، إلا أن أصحاب الشركات يحبّذون هذا الشيء، والأسواق أيضاً أحبّته. ويعود السبب في ذلك ببساطة إلى أنّ الزيادة الطفيفة في نمو الأجور تشير إلى أنّ الاحتياطي الفدرالي سيضطر إلى مواصلة التعامل مع بعض الضعف في سوق العمل، ممّا يبقي الفدرالي على مسار رفع الفائدة لثلاث مرّات عوضاً عن أربع مرّات في 2018. وفي جميع الأحوال، فإن مزيج البيانات الاقتصادية القوية والتضخّم المحدود كان العامل الأساسي الذي أبقى الثيران في السوق على قيد الحياة.