بعد أن هدد دونالد ترامب قطاعات الألمنيوم (10%) والصلب (25%) في أوروبا والصين واليابان بفرضه رسوم عالية، يركز حالياً على واحدة من أهم الصناعات الأوروبية بعد عقد محادثات مضنية بين المفاوضين الأوروبيين والأمريكيين في بروكسل بهدف إعفاء الصناعات الأوروبية من الضرائب الأمريكية المحتملة. ومع إعراب الرئيس الأمريكي عن تراجع نواياه في فرض ضريبة على شركتي مرسيدس بنز وبي أم دبليو وغيرها من شركات السيارات الألمانية في حال عدم بذل أي جهد لإزالة الحواجز الجمركية المفروضة على المنتجات الأمريكية، فإنه يشكك في شرعية تدابيره بسبب تنوع الشركات متعددة الجنسيات مما يدفع قراراته أحادية الجانب إلى معارضة أساسيات منظمة التجارة العالمية. وبالنسبة للجانب الأسيوي، أكدت الصين على رغبتها في مواصلة المحادثات مع المفاوضين الأمريكيين مع دفاعها عن مصالحها بأي تكلفة.
ولا يزال تأثير الرسوم الأمريكية ضعيفاً على السوق، حيث بدأ المستثمرون في التقليل من شأن تأثير تهديد ترامب على السوق بسبب عدم الاتساق الناتج عن تغيير خططه. وكانت الأسواق الأسيوية على أداء إيجابي وتتداول في الأرضية الخضراء مدعومة بقوة بيانات الوظائف خارج القطاع الزراعي الأمريكية لشهر شباط عند 313 ألف وظيفة (توقعات: 205 ألف وظيفة). وارتفع أداء كل من مؤشر Hang Seng في هونغ كونغ وShanghai Composite بـ+1.86% و0.59% بينما ارتفع أداء مؤشر Nikkei 225 بـ1.65%.