لم تتأثّر أسواق الأسهم الآسيوية بالمكاسب الطفيفة التي حققتها الأسواق في وول ستريت يوم الاثنين. فعلى الرغم من أنّ تراجع التوترات التجارية الأميركية الصينية كان من المفترض أن يكون أمراً إيجابياً بالنسبة للمخاطرة، إلا أن الارتفاع في العوائد العالمية بات يجعل الأسهم أقل جاذبية. فقد دفعت تصريحات حاكم بنك فرنسا المركزي فرانسوا فيلروي دي غالو التي قال فيها بأنّ البنك المركزي الأوروبي لن يؤخر التخارج من برنامج التيسير الكمّي عوائد السندات الأوروبية إلى الارتفاع الأمر الذي أطلق موجة من جني الأرباح. وفي هذه الأثناء، عادت عوائد سند العشر سنوات الأميركي إلى ما فوق 3%، ممّا يشير إلى أن المستثمرين سيحتاجون إلى عوائد أعلى للاحتفاظ بالأسهم، وما لم يعوّض النموُ الارتفاعَ في علاوة المخاطر، فإنّ الأسهم ستواجه على الأغلب أوقاتاً عصيبة في الأيام المقبلة. ومن المفترض أن تفتتح الأسهم الأوروبية على انخفاض، في حين تشير العقود الآجلة الأميركية إلى حصول انخفاض عند الافتتاح كذلك.