أصبحت التطورات الاقتصادية الأمريكية في نفس خطورة العلاقات الأمريكية التركية. ومن المتوقع أن يظهر التقرير الصادر اليوم حول مبيعات التجزئة ارتفاعاً يبلغ 0,4% على أساس شهري في تموز. وتستمر أساسيات المستهلك في التحسن بينما تؤثر الأعمال على الطلب الداخلي. ولقد دامت مبيعات برايم داي لأمازون ست ساعات إضافية مما دعم التوقعات الصعودية. وارتفع الإنفاق على الخدمات الغذائية بشكل مطرد، ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج الصناعي بـ0.3٪ على أساس شهري في تموز، ومن المتوقع أن يتحسن الإنتاج الصناعي باستثناء السيارات بعد ارتفاعه بنسبة 0.3٪ في الشهر السابق. في حين أثرت السياسة التجارية المتقلبة للرئيس ترامب على شركات التصنيع، فقد تعزز الطلب، مما يشير إلى أن النمو سوف يتحسن. وإجمالاً، نتوقع مزيداً من التشديد في السياسة النقدية والذي سيؤثر على عوائد سندات الخزينة.
والأسواق في حالة استقرار اليوم، فلا تزال النفسية حذرة لكن الليرة التركية يمكنها التمتع ببعض الراحة في الوقت الحالي. ولقد تراجع الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية تراجعاً حاداً إلى مستوى 5,88 مما يشير إلى أن هناك إجراءات تنسيقية. ولقد تراجع احتمال انتقال مزيد من العدوى لا سيما إلى أوروبا حيث تمتلك المؤسسات المالية الوقت لضبط ميزانياتها والتداول خارج المراكز المقلقة. ربما كانت تركيا متواجدة بشكل مباشر في الأسواق العالمية، ولكن مع ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة تسعى قوة الدولار الأمريكي إلى الحصول على عملات غير مستجيبة. وسوف تتعرض البنوك المركزية ذات الأساسيات والسياسات الضعيفة غير الراغبة في قبول الواقع للضغوط. ومن الواضح إلى أين يتجه الاقتصاد الأمريكي ومعدلات الفائدة مما يجعل الدولار الأمريكي تداولاً سهلاً.